أشار المكتب الاعلامي لامين عام المنظمة الاوروبية للامن والعلومات وجامعة الشعوب العربية هيثم ابو سعيد انّ "لقاءات جنيف بين الحكومة والمعارضات السورية ستشهد قضايا مفصلية وعلى رأسها طرح الفيديرالية من اجل الولوج الى طرح سياسي قد يُخرج الازمة السورية من عنق الزجاجة، ولوّح البيان الى انّ امكانية قبول البحث في هذا المنحى كبيرة ما لم يتقدّم الوفد الحكومي السوري بطرح ذات جدول زمني يمكن بناء تصوّر وفق لقاءات جنيف المتكررة من خلال إيجاد صيغة ممزوجة لجنيف 1 و2 مع القرار الأممي 2254 بحسب المعلومات الواردة".

واكّدت المصادر الواردة للمنظمة ان "وفد المعارضة السورية لا يحمل اي جديد في جعبته والأجندة التي سيطرحها في المؤتمر لن تخرج عن سابقاتها لجهة اتهام النظام في سوريا بعرقلة المساعي السياسية وخرق للهدنة المتفق عليها وهذا من ضمن المراوغة التي ينتهجها الوفد المعارض من اجل تمرير الوقت لحين بلورة رؤية واضحة للاتفاقات التي تقوم بها تركيا مع ايران وإمكانية ان تقوم بلعب دور الوساطة بين ايران والسعودية".

ومن جهة اخرى رأى ابو سعيد ان "القرارت الاخيرة التي اتخذتها الجامعة العربية لم تترجم الآمال المعقودة من اجل الخروج برؤية وصيغة لحل مشاكل المنطقة، كما انها أخذت لنفسها صفة فريق عربي ضدّ فريق عربي اخر وعليها الان أن تنتبه الى خطورة هذا الامر الذي يندرج في مصلحة إسرائيل والتي رحّبت بدورها بكل قرارت جامعة الدول العربية الاخيرة دون تحفّظ".

وذكّر "بالبيانات السابقة في شهر كانون الاول 2015 الصادرة عن المكتب الاعلامي له"، محذّرا احدى الدول العربية "من التمادي في طرح امكانية الانفتاح على اسرائيل ودعوتها للمشاركة بصفة ضيف مراقب تحت ذريعة انها لا تعادي اليوم الدول العربية والإسلامية قبل ان تعترف بالحد الأدنى بمبادرة الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت سنة 2002 وضمان حق العيش للشعب الفلسطيني بكرامة وعاصمتها القدس بعد موافقة كل الأفرقاء والفصائل الفلسطينية من اجل ضمان عدم العودة الى اعمال العنف من قبل الكيان الإسرائيلي".

وتخوّف "من وجود قُطَب مخفيّة تعمل عليها جهات عربية بقضم واختزال كل المفاهيم الاسلامية والانزلاق نحو مطالب غربية قديمة متجددة بُغية خلق أُسس إسلامية جديدة تتنافى والعقيدة المحمدية والتي قد تُدخل المنطقة في نفق مظلم نشهد فيها تحركات شعبية واسعة ضدّ حكامها".