بالميتولوجيا الميزوبوتامييورد اسم ايا كإله بيحتل الصدارا. نزكّر بنصوص تاريخيّي عديدي، خصوصن بالملاحم المكتشفي جديد ببلاد ما بين النهرين. ومن دراسي غميقا لايا وصفاتو منفهم بانو هوي فعلن إيل: وبينعد إيا، متلما بالملاحم الأوغاريتيي، "إله العقل الأعلى"، و"سيّد كل حكمي". وهو اللي "نظّم وبينظم بإيديه الجنس البشري"، "وبيقيم الموتى". وهو "الإله الرحوم البيمنح الحياة" ومنّو هو وإلو الانسان "آدامو".

وبينّعت ايل بـ "إيا- باني"، وبـ (أوغاريت ايل هو "باني البنووت" يعني خالق الخلايق) و"إيا- باني" بيعتبرو ايل- تور بزاتو.

وواضح انو هـ الصفات هيي صفات ايل متلما منشوفا بملاحم أوغاريت.

كمان بيغضب إيا ازا خطيو البشر. وبيقاصصن أشد القصاص . بنصّ الطوفان للكاهن الكلداني بيروز، اللي ختصرو ابيدين والكسندر يوليهيستور، بيورد انو كرونوس (إيا) ظهر بالحلم للملك أوبارتس وقلّو انو طوفان عام رح يحتاج العالم ويفني البشر. وبينقال هيك عن قصّة "الإخوي التلاتي" الل بتورد بمقاطع لبيروز. وإختصارن منقول: لو كنّا هون بصدد كتابة دراسي مقارني للنصوص الاوغاريتيي والميزوبوتاميي، كنا منقول انو الميزوبوتاميي عبدو، تحت اسامي قليل ما تغيّرت، أبطالنا المألهينر وع راسن ايل.

- كرونوس الإغريق هوّي ايل- كرونوس سنخوني اتن وإيل الملاحم الأوغاريتيي.

ما عاد في شك عند العلما بإنو كرونوس الاغريق هوي إيل- كرونوس اللي تبيّنلنا ملامحو من كتابات تور- سنخوني أتن- فيلون مع الفرق بإنو سيرة إله الميتولوجيا الأغريقيي محبّكي بخوارق ما بتتصدّق، بينما قصة سنخوني اتن، تاريخيي موضوعيي ما بتسعى ولو لتبييض صفحة ابطالا. كرونوس اليونان هوّي إبن أورانوس- نوح وغايا- الأرض، متلما قال عنّو سنخوني أتن. ولأنو أورانوس كان يزعج غايا بمغامراتو نتقملا كرونوس بأنو شن حرب ع بيّ, اورانوس بأنو شن حرب ع بيّو اورانوس بقيت سنين، ت ستلم الحكم هوي، مش بس بوطنو، كمان بكل العالم المعروف، متلما زكرنا بالتفصيل.

ومنعرف من نصوص سنخوني اتن انو العرّافين تنبّو لايل بانو واحد من ولادو رح يشلّحو عرشو. لهيك أمر بقتلو بس عند اليونان تحوّلت هـ الروايي التاريخيي العاديي لقصّا خرافيي بتقول انو بعدما تنبّولو أورانوس وغايا لكرونوس انو واحد من ولادو رح يشلّحو العرش، صار يبلع ولادو من إختو ومرتو ريا الواحد ورا التاني، وهيك بلع هستيي وديمتير وهيرا وبلوتو وبوصيدون. ولمّن إجا دور زوش هربت إمو ع كريت وهونيك ولدتو وعطت لكرونوس بدلو حجر وهيك خلّص زوش من الموت ولمن كبير عطى بيّو كرونوس مخدّر جبرو ع إنو يراجع ولادو اللي كان بلعن. وبمعاونتن علن زوش الحرب ع بيّو اللي كانو حلفاؤو إخوتو الطياطين. وبقيت الحرب 10 سنين ونتهت بإنتصار زوش، اللي ستعان بالجبابرا الهيكاتونشير والصقالبي (هك الكان أسرن بيّو أورانوس) وبعد انتصارو أسرو كرونوس زأعوانو الطياطين.

وما في لزوم نزكر بأنو خلط الحقايق التاريخيي بالخوارق الما بتتصدّق (ومنا لغلط بالترجمي من الفينيقي لليوناني- هي اللي نفّرت مأرّخينا منا ولمّحو ليا باشمئزاز.

وبيورد بالتقاليد الاورفيّي انو زوش رجع صالح كرونوس اللي عاش بآخر عمرو مع أعوانو بالجزر السعيدي وملك ع اللاتيوم (بايطاليا) هك اللي عطا إسمو (إيليتيوم ومنو كلمة اللاتين). وكمان ملك على اكتر نواحي العالم القديم وخصوصن ع حوض المتوسط من قاديش اسبانيا، وع صقلّيا وسردينيا وايطاليا وشمالي أفريقيا، الخ.

ت نتأكّد من هـ الأمر بيكفي نلقي نظرا ع الباقي من أوتارو بالعالم. تكرّم كرونوس ونعبد (مع "البعلي" ريا) بكل المناطق اللي فتتحا ومدّنا باليونان: متل اتينا وأولمبيا، ومطرح ما كرّسولن المرتفعات. وما في لزوم نقول انو تكريس المرتفعات للآلها كان عادي فينيقيي، وأنو التورا بتعجّ بلعنة رؤسا اليهود أو للملك أو للشعب لمّن كانو يتقلّدو الكنعانيي.

- الفينيقيي وينقّو مطارح العبادي بالمرتفعات. ومنلاحظ كمان انو لقب كاهنات ريا بالاولمبيا هو "البعلات" وما في لزوم نشرح انو كلمة "بعلان" فينيقيي.

- وبدلف كان يكرّمو "الحجر المقدس"، اللي نقال انو ريا عطتو لكرونوس ليبلعو مطرح زوش. وكان إسمو بتيل. وبتيل، متلما منعرف، هي بيت ايل، واسم خي لكرونوس. ونعطى بعدان للأنصاب وصارت الأنصاب- البتيل من رموز ايل. ونعبد، قلنا، كرونوس بصقليا وايطاليا وهونيك عطي اسمو لمناطق عديدي. وبيعتبرو المأرخين انو صقليا "بلدة عبادة كرونوس" كانت تختلط فيا التقاليد والخرافات الهلينيّي بالتقاليد الفينيقيي اللي كانت ندمجو ببعل- مولاك أو بعل- الملك وبعض الأحيان ببعل ملكرت متلكا اندمجت بعدان بالتقاليد الايطاليي اللي بتدمجو بساتورن. وكانت عبادتو عبادة إله زراعي، قريب من البشر.

وهونيك ختلطت خبارو الاوروبيي بالروايات الفينيقيي. كمان تكرّم ع شواطس البحر التيراني وع شواطي ليبيا (افريقيا) وباليريا والهسبريد... ندمج بأفريقيا اسم كرونوس- ساتورن باسم بعل- مولاك (ملك).