اشار وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، الى إنه يعتقد بوجود "خطر كبير" يتمثل بتنظيم مسلحي "داعش" هجرة غير شرعية من المناطق التي يسيطرون عليها في ليبيا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.

وأفاد لو دريان في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو"، تنشر اليوم، بأن ما بين 4000 و5000 مقاتل متواجدون بليبيا، من ضمنهم العديد من دول المغرب العربي ومصر، مضيفا أنه لا يوجد من بينهم أي مواطن من أوروبا. وأشار إلى أن أفضل سلاح لمنع تنظيم "داعش" من السيطرة على تهريب المهاجرين بهذه المنطقة، هو العملية العسكرية الأوروبية المسماة "صوفيا" ضد شبكات التهريب في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بشرط أن تتوسع مساحة أنشطة تلك العملية.

وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن العملية العسكرية يجب أن تدخل المياه الإقليمية الليبية أو تشمل الساحل، للحيلولة دون انطلاق آلاف المهاجرين من المناطق الساحلية التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.

وبين جان إيف لو دريان أن "صوفيا" جاهزة إلا أنها لا تستطيع التوغل في المياه الإقليمية الليبية من دون طلب من الحكومة الليبية أو اتفاق دولي.

وردا على سؤال حول وجود قوات خاصة فرنسية في ليبيا، قال لو دريان:" نقوم بطلعات استطلاعية ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك".

وفيما يتعلق بسوريا، أكد وزير الدفاع أن تنظيم "داعش" قد تراجع، مضيفا أن قوات التحالف الدولي حققت تقدما كبيرا، كما هو الحال في الرمادي بالعراق، والحسكة وشدادة في سوريا اللتين استعادهما مقاتلون أكراد من قبضة التنظيم.

وصرح الوزير الفرنسي بأنه يمكن تحقيق الأهداف المرسومة، وهي استعادة الرقة والموصل، مشيرا إلى أن الاستعدادات تتقدم، وخاصة في الموصل التي يجب استعادتها حيا حيا.