أعلن رئيس تجمع المزارعين في البقاع ​ابراهيم الترشيشي​ في تصريح، رفضه "لانضمام لبنان الى اتفاقية التجارة العالمية، بعد كل الاثمان التي سددها اقتصاده والاعباء التي تحملها شعبه من جراء انضمامه الى اتفاقية التيسير العربية واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي".

وسأل: "ماذا جنى لبنان من اتفاقية التيسير العربية؟ ألم يخسر لبنان منها بفعل التزامه بمضمونها في تطبيقه لها بحرفيتها، بينما تطبقها الدول العربية الاخرى تبعا لمصالحها؟، اليس لبنان غير قادر على التصدير الى عدد من الدول العربية بينما تقوم هذه الدول بتصدير ما تريد الى اسواقه من دون ان تفرض على بضائعها رسوم جمركية او ضرائب محددة وبشكل مخالف لاتفاقية التيسير العربية؟".

وأشار الى ان "وتيرة الصادرات اللبنانية لم ترتفع الى دول الاتحاد الاوروبي بفعل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد، بينما عادت هذه الاتفاقية بالفائدة على هذه الدول"، موضحاً ان "هذه الاتفاقية نصت على تصدير لبنان الى دول الاتحاد 50 الف طن من البطاطا سنويا، وفي حقيقة الامر لم يصدر اي طن منها".

وشدد على ان "التجربة نفسها ستتكرر مع اتفاقية التجارةالعالمية اذا انضم اليها لبنان، لان التفاهمات المتبادلة تشترط مواصفات تحمي الاقتصاديات والاسواق الخارجية، بينما لا يستطيع اللبنانيون الالتزام بها، الامر الذي سيرتد ايجابا على الدول الاخرى وسلبا على الاقتصاد الوطني في ظل الكلفة المرتفعة للانتاج اللبناني وبغياب الدعم الرسمي له مما سيفقده القدرة على المنافسة".