أكد مدير عام وزارة الإعلام الدكتور ​حسان فلحة​ أن "لا شيء اكثر حرية وانصافا واعتزازا من الحديث عن القضية الفلسطينية. ستبقى فلسطين القبلة، البوصلة، وقضية العرب والانسانية، وسنبقى نشد الرحال صوب فلسطين. نعم فلسطين سيدة الارض الحزينة، المأسورة والمسبية والسليبة، موئل الاديان ومهدها. فلسطين رمز القضايا الانسانية ومعيار الحق والعدالة، وكل القضايا الأخرى، تبقى جانبية بالنسبة للقضية المحور: فلسطين".

وفي كلمة له خلال إطلاق سفارة فلسطين في لبنان، مبادرة البث المباشر الموحد الذي تنظمه مؤسسة سيدة الارض لمناسبة "يوم الارض" تحت عنوان من "اجل سيدة الارض في يوم الارض حكاية وطن.. لا تقبل النسيان"، أوضح فلحة أن" لبنان أكثر بلد كان الى جانب فلسطين وأهل فلسطين وسيبقى. وقف ابناؤه كلهم الى جانبها بمللهم ونحلهم باختلافاتهم وتنوعهم لانها قضية حق، وقضية الانسان الانسان. بيروت العاصمة التي اتخذت لسنوات وسنوات وما زالت، الدور المدافع والمؤازر والمساند عن فلسطين، حيث كانت المعبر والمعبر للاعلام عن هذه المأساة والمعاناة يوم كان العالم قد أصم اذنيه ويوم أدار إخوان لكم الظهر وهذا واجب وليس منة".

وأشار الى أنه "في هذه المناسبة، نقول للفلسطينيين أنه لديكم أحق قضية وأنزهها فلا تشغلكم وتتشاغلون بالقضايا الاخرى، وابتعدوا عن الانجرار او التورط في قضايا لا تجاري قدسية القضية الفلسطينية"، مشدداً على ضرورة الارتفاع عن الانقسامات والنزاعات والحسابات التي تسيء للقضية الفلسطينية بالدرجة الاولى وتعمد الى تبديل اولويات المواطن العربي واهتماماتها المركزية.

وأكد فلحة "أننا نعبر عن تضامننا وصدق مشاعرنا تجاه زملائنا الاعلاميين في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الذين يؤدون دورا اخلاقيا ومهنيا جوهريا في كشف الجرائم التي ترتكبها اسرائيل والذين يوثقون لهذه الجرائم التي تعد نموذجا صارخا في خرق مبادىء القانون الدولي وحقوق الانسان وكانت آخر الممارسات التعسفية قيام سلطات الاحتلال بالتعدي على قناة فلسطين اليوم من خلال مصادرة معداتها مع محطات اخرى من أجل اسكات الصوت الفلسطيني وعدم إظهار حقائق الصور".

وأشار الى أنه "على المستوى الاعلامي، سبق لنا في وزارة الاعلام في لبنان أن تقدمنا عام 2009 أمام مؤتمر وزراء الدول الاسلامية باقتراح بأن يكون هناك يوم اعلامي لنصرة أهل فلسطين وغزة لان ما يحدث وما زال، هو كارثة بحق الانسانية ونحن بحاجة الى اعادة انتاج منظومة إعلامية متكاملة تستثمر الاعلام الحديث لاظهار احقية قضايانا وابراز الصورة الحقيقية لها وان نرفع الصوت عاليا لكي نوفي هذه القضية حقها. وان نعمد الى تعزيز إعلامنا الخارجي وتفعيل دوره من خلال لغات اعلامية حية متعددة تواكب العصر والتطور التقني وتحفظ المضمون العادل لمسألة الشعب الفلسطيني وهذا بحاجة الى ادارة ذكية واعية وتآزر الجهود باستخدام التقنية والمعرفية العالية لكي نفرد مساحة لنا على امتداد الخريطة الاعلامية العالمية، ومن هنا نحن بحاجة الى ابراز صورة الاديان الحقيقية الناصعة التي تخدم الانسان ولا سيما بعد التشوه الذي ألحقه البعض بصورة الاديان من خلال ممارسات سيئة لا تمت بصلة او نسب اليها".

من جهة أخرى، أعرب عن ادانته للاعتداءات التي حصلت في بروكسل والتي تسيء الى الانسانية كل الانسانية.

وتوجه فلحة بالشكر "لسفارة فلسطين التي دعتنا الى هذا اللقاء مع هذه الوجوه الوطنية والاعلامية الطيبة، عشتم وعاش لبنان وعاشت فلسطين وقضية فلسطين".