رأى النائب السابق اميل لحود ان "الاعتداءات الارهابية على بلجيكا كان يمكن تجنبها لو توقف العالم، وخصوصا الدول الأوروبية، لسؤال نفسها: من أين اتى هذا الإرهاب؟ ومن يموله؟ وهل يجوز الاستمرار في سياسة النعامة والسكوت بسبب بعض العقود المالية التي تؤثر على السياسة الخارجية لبعض الدول؟".

ولفت في تصريح الى أن "الربيع الإرهابي في الدول العربية خلق بيئة حاضنة للارهاب في الكثير من الدول، وقد وصلت نار هذه الحرب، كما حذرنا مرارا في السابق، الى دول بعيدة، وها هي شعوب هذه الدول واقتصادها وأمنها يدفعون ثمن حرب ظنوا أنها تحصل في بلاد بعيدة، فإذا بالإرهابيين باتوا يصولون ويجولون في عواصم أوروبا، وإذا باللاجئين يتدفقون الى هذه الدول، مع ما لذلك من انعكاسات"، متوقعا أن "يصوب ما حصل في بروكسل البوصلة باتجاه التعاون مع الدولة السورية والجيش السوري لمكافحة جدية وفاعلة للارهاب".

وشدد على انه "نحن على ثقة بأن الدول نفسها التي تمول الحرب على سوريا هي المعنية بما يجري في بلجيكا، وبما سبق أن شهدته دول أوروبية أخرى، وهي المسؤولة عن تشرد مئات آلاف اللاجئين خارج بلدهم، وعن مأساة أصابت الشعب السوري مباشرة وقد تصيب دولا أخرى بشكل غير مباشر، نتيجة تزايد عدد اللاجئين وتمدد الخطر الإرهابي".

ولفت لحود الى أن "غالبية الدول التي تآمرت على سوريا سلمت اليوم بأن تنظيمي داعش والنصرة إرهابيين، ويجدر محاربتهما، إلا أن على هذه الدول أن تبذل، بموازاة جهدها لمحاربة الإرهاب، الجهد نفسه لإقناع جعجع بأنه يعيش، سياسيا، في عالم آخر وبأن نظرياته عن الإرهاب لا تنفع خارج قلعته في معراب".