أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال جندي بتهمة إطلاق النار على جريح فلسطيني وقتله، بعد انتشار فيديو يظهر جندياً يطلق النار على رأس شاب مصاب ممدد على الأرض، بعد حادثة طعن في الخليل.

وأعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الخميس، مقتل فلسطينيين بعدما طعنا جندياً إسرائيلياً بسكين، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في حي تل ارميدة في الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وصرحت ساريت ميخائيلي، المتحدثة باسم منظمة "بتسيليم" المدافعة عن حقوق الإنسان، أن "ما حدث هو عملية إعدام". وأضافت ميخائيلي: "من الواضح ان الشاب الفلسطيني الذي كان واحداً من اللذين طعنا الجندي كان ملقى على الأرض، دون أن يشكل أي خطر على الأجهزة الأمنية".

وتحت عنوان "جندي إسرائيلي يطلق النار على شاب فلسطيني يرقد على الأرض مصاباً"، نشرت منظمة "بتسيليم" فيديو صوره أحد المتطوعين العاملين معها للحادث الذي وقع في تل ارميدة، سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجيش يرى بأن في هذا الحادث انتهاكاً خطيراً لقيم وسلوك ومعايير العمليات العسكرية في الجيش، وقد بدأت الشرطة العسكرية التحقيق واعتقل الجندي المتورط بالحادث".

ويظهر في شريط الفيديو سيارات إسعاف إسرائيلية تصل إلى المكان وتبدأ بنقل الجندي المصاب بجروح طفيفة، في حين يوجد شخصان مصابان ممددان على الأرض. وكتبت بتسيليم: "في هذه الأثناء يطلب أحد الجنود من السيارة الرجوع قليلاً لتغطية إطلاق النار على رأس الشاب الفلسطيني الملقى أرضاً".

ويسمع صوت الرصاص ويرتفع رأس الشاب قليلاً، ويسقط أرضاً مع إطلاق النار. وأضافت بيتسيلم: "إن الفيديو يظهر تجاهل الاسعاف لمصابين خطرين ومعالجة فقط مصاب بجروح طفيفة".

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطينيين هما رمزي عزيز القصراوي (21 عاماً)، وعبد الفتاح يسري الشريف (21 عاماً) وهما من الخليل. وقالت في بيان إنهما "استشهدا صباح اليوم (الخميس) برصاص قوات الاحتلال في منطقة تل ارميدة وسط مدينة الخليل".

ويبدو بحسب "بتسيليم" أن الشاب الذي تم إطلاق النار على رأسه هو عبد الفتاح شريف.