كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن "قيام هيئة مكافحة الجريمة في بريطانيا بالتحقيق مع معارض سعودي بتهمة تلقي أموال من نظام العقيد الليبي القذافي لاغتيال الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز".
وأوضحت أن الشرطة البريطانية سكوتلانديارد كانت فتحت تحقيقا في عام 2014 مع البروفسور محمد المسعري بتهمه حصوله على أموال من نظام القذافي عام 2004 لتنفيذ محاولة اغتيال الملك عبد الله الذي كان يشغل منصب ولي العهد أنذاك، وهي الاتهامات التي ينفيها المسعري، مشيرة الى أنه رغم أن سكوتلانديارد اسقطت الاتهامات بحق المسعري إلا أن هيئة مكافحة الجريمة تحقق مع المصري بتهمة التهرب الضريبي.
ولفتت الى أن "ملابسات الأمر ترجع إلى المشادة التي جرت بين الزعيم الليبي والملك السعودي في القمة العربية عام 2003 وهو ما اعقبه قيام القذافي بمطالبته جهاز استخباراته اغتيال الملك عبد الله".
وكانت السلطات البريطانية قد القت القبض على أمريكي يدعى عبد الرحمن العمودي في مطار هيثرو في لندن وبحوزته مبلغا كبيرا من الأموال.
وذكرت الصحيفةأن العمودي قال للمحققين إنه كان شاهدا على الاتصالات التي جمعت بين البروفسير محمد المسعري، الذي يحاضرفي الفيزياء بـ"يكنغز كوليدج" وجراح سعودي يحمل اسم سعد الفقيه بعدد من رجال الاستخبارات الليبية.
يذكر أن هذا هو العدد الورقي الأخير لصحيفة "الاندبندنت"، حيث تتحضر الصحيفة التي تراجعت مبيعاتها في السنوات الأخيرة إلى الانتقال نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل.
ونشر صحافيون من الجريدة التي تأسست قبل نحو 30 عاما، صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العاملين يقرعون على الطاولات، وهو تقليد يستخدم لتوجيه التحية عند رحيل أحد الزملاء.
وفي افتتاحيتها الأخيرة، أكدت الصحيفة أننا سنتذكر هذا التحول الجريء نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل كنموذج تحتذي به صحف أخرى في العالم.
وتابعت اليوم توقفت المطابع، وجف الحبر، وقريبا لن يصدر الورق حفيفا… لكن مع إغلاق فصل، يفتح آخر، وستواصل روحية ذي اندبندنت الازدهار.