أكّد رئيس ​الرابطة المارونية​ النقيب انطوان قليموس ان "احد الاهداف الرئيسية للرابطة المنتخبة حديثا جمع كل الطاقات المسيحية وتحديدا الفعاليات والقيادات علما اننا نعي انّه حجر كبير لا نريد ان ندعي قدرتنا على تلقفه"، لافتا الى ان "موجب النتيجة شيء وموجب السعي شيء آخر".

وأشار قليموس في حديث لـ"النشرة" الى ان "خطة عمل الرابطة للمرحلة المقبلة تهدف لتوسيع رقعة التوافق المسيحي – المسيحي وصولا لتحقيق الاهداف المرجوة وأبرزها انتخاب رئيس للبلاد"، مؤكدا توظيف كل الطاقات في هذا المسار.

لا مكان للمقاطعة

وتطرق قليموس لما تردد عن ابلاغ ممثل رئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ العميد ​ابراهيم جبور​ البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي مقاطعة فرنجية للرابطة، فقال: "لا أدري ان كان العميد جبور مخولا الادلاء بتصريح مماثل واذا كان حقيقة قد صدر عنه موقف مماثل، على كل حال وفي حال صح ذلك فنحن لن نتوقف عنده لأن هدفنا التعامل مع كل الفرقاء المسيحيين من دون استثناء"، مذكرا بـ"المساعي الحثيثة التي بُذلت لتحقيق التوافق بنسبة 99% في تأليف اللائحة التي فازت بالانتخابات، بتأكيد من البطريرك نفسه".

وشدّد قليموس على انّهم سيسعون لسد أي ثغرة موجودة في موضوع تحقيق التوافق المسيحي، مستبعدا ان يكون النائب فرنجية بصدد مقاطعة الرابطة كونه حريص على الوضع المسيحي، متسائلاً: "هل من يسعى ليكون في الموقع الاول في الدولة يتعامل مع موضوع الرابطة بالشكل الذي تحدث عنه العميد جبور؟"

وأكد ان أبواب بنشعي مفتوحة للجميع تمامًا كما قلب الرابطة المارونية، مطمئناً الى ان لا مكان للمقاطعة.

لا رئيس في المدى المنظور

وعمّا اذا كان الاجماع المسيحي مطلوباً حقيقة لانتخاب رئيس للبلاد، أشار قليموس الى ان "الاجماع مطلوب على الملفات الاستراتيجية والتي تهم المصلحة المسيحية العليا ومن خلالها المصلخة الوطنية، أما الامور المتعلقة بالخيارات السياسية فقد يختلف عليها القادة المسيحيون وهذا دليل عافية، فالاختلاف المسيحي لا يعني خلافا". وقال: "تاريخ الساحة المسيحية يشهد بتعدد الآراء والخيارات، وقد مررنا في ظروف استثنائية تحول الاختلاف فيها لخلاف، لكن الوضع بات مختلفا وسنسعى للم الشمل المسيحي تحت سقف حماية تعدد الآراء والخيارات".

ورأى ان "الاجماع المسيحي حول رئيس واحد قد يكون جيدا، ولكن وفي حال لم يتم الأمر فالأفضل أن تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها الطبيعي"، وأضاف: "لكنني لا أرى وللأسف في المدى المنظور رئيسا للبلاد، وأتمنى أن أكون مخطئا في تقديري".