أكد المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم أن الصورة كانت واضحة بعد مشاهدة الفيديو الذي تم عرضه اليوم، لافتاً إلى أن الكتل الضخمة وأسوار بيل والمسرح والمصلبة والشارع المستقيم بخير ولا يوجد به أضرار كما كنا نتوقع.

وأوضح عبد الكريم في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن "الصورة أعطت نوع من التفاؤل كنسمة الهواء من الصحراء الساخنة، تأكدنا أنه يمكن البدء بإعادة إعمار ​مدينة تدمر​ من جديد وتطوريها"، مشيراً الى "أننا كنا نتوقع أن يكون هناك أضرار بالمسرح في الشارع المستقيم أسوار المعبد ولكن الحمد الله كلها وضعها ممتاز فالتصوير كان بطريقة محترفة وواضحة".

ولفت الى وجود نوع من الاستثناءات من حي الحفريات الصغيرة، التي لا يمكن الطيران أن يصل إليها، إضافة للتفاصيل الصغيرة جداً، لا يمكن معرفتها وهي تحتاج إلى رؤية بشكل أدق بعد زيارة المدينة لأنها تتعلق بالتنقيب غير الشرعي، مؤكداً أن تنظيم "داعش" كان يشجع على التنقيب غير الشرعي من خلال الدخول إلى المدافن والحفر لاستخراج الآثار من عملات التنقيب السري عن الكنوز والتحف أو تحويل المتحف إلى سجن، وهنا لا يمكن أن نعلم مدى الاضرار بها.

وأشار الى أنّ ما حدث في تدمر خسارة للمجتمع الدولي وللحضارة المعاصرة، مؤكداً "أن حدث مكروه في مدينة تدمر مثلما حدث في شمال العراق سيكون نزيفا وجرحا مستمرا لأجيال وأجيال".