أكد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات العميد أسعد عوض الزعبي أن "محاولة النظام السوري مغازلة الإدارة الأميركية بعد استعادة تدمر هي خطوة في غير موضعها ولن تجدي، لأن الأميركيين يعرفون العلاقة الوطيدة والتنسيق المستمر ما بين داعش والنظام الأسدي فأجهزة الاستخبارات في كل العالم بإمكانها توثيق هذه العلاقة".

ولفت في حديث إلى "عكاظ" إلى ان "المغازلة الأسدية ليست بالجديدة بل هي خطوة بالنسبة للنظام باتجاه الأميركيين فمنذ عامين والرئيس بشار الاسد يحاول التقرب من الإدارة الأميركية عارضا كل الأثمان من أجل البقاء على الكرسي ولكن كما هو واضح من قبلنا فإن محاولات بشار الأسد لم تعد في موضعها".

واعتبر الزعبي أنه "لطالما حاول النظام استخدام تدمر وغيرها من المدن والمناطق كأوراق سياسية ولكن قد فات النظام أوراق أكثر أهمية والمناطق التي يستعيد السيطرة عليها فيحصل ذلك إما بالتنسيق مع داعش أو بفضل القوات الروسية. وهذه العمليات التي يدعي النظام خوضها هي مجرد مسرحيات مكشوفة وكنت قد تحدثت عن انسحابات لداعش من تدمر وقريبا من دير الزور وهذا ما سيعلنه النظام في الأيام القادمة في محاولة فاشلة منه لكي يثبت للعالم أنه هو من يحارب الإرهاب. هذا التسويق الذي يستخدمه النظام ليس وليد اليوم ولن يتوقف بأنه الوحيد القادر على محاربة داعش".