أكّد النائب ​أحمد كرامي​ أنّه، وبخلاف ما يتم الترويج له في الاعلام، لا تحالف او اتفاق تعاون بين رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ والوزيرين السابقين ​محمد الصفدي​ و​فيصل كرامي​ بموضوع ​الانتخابات البلدية​، معتبرا ان فعاليات ​مدينة طرابلس​ غير قادرين على استثناء اي طرف وبخاصة تيار "المستقبل"، والتحالف اصلا غير موجود.

وأوضح كرامي في حديث لـ"النشرة" ان "الجهود المبذولة حاليًا تتركز على محاولة الاتفاق على اسم رئيس للبلدية غير محسوب على اي من الفرقاء السياسيين لينجح بمهمة تسمية أعضاء البلدية بعيدًا عن التدخلات السياسية التي كانت السبب الرئيسي لفشل البلدية الحالية". وقال: "حتى الساعة لم يتم طرح اي اسم بشكل جدي حتى اننا لا نستبعد اللجوء الى معركة انتخابية في نهاية المطاف، وقد لا يكون الامر سيئاً خاصة اذا ما ترك الخيار للمواطنين بعيدًا عن اي املاءات حزبية".

وردا على سؤال حول امكانية تأجيل موعد الانتخابات البلدية لسبب او لآخر، أشار كرامي الى أنّه لا يستبعد أي شيء في بلد كلبنان.

فزاعة للتخويف!

وتطرق كرامي للمخاوف من قضية ​التوطين​، مستبعدًا ان يكون هناك اي مساع جدية في هذا الاطار وان تكون الورقة تُستخدم كفزاعة للتخويف، واضاف: "المليون ونصف سوري المتواجدون على الاراضي اللبنانية هم نازحون وليسوا لاجئين وسيعودون الى بلادهم، علما ان لا شيء يمنع من عودة بعضهم الى المناطق التي تُعتبر آمنة بالوقت الحالي".

واعتبر كرامي ان المعاناة اللبنانية جراء تضخم أعداد النازحين واللاجئين "لم تعد تُحتمل، فكيف يقبل أي كان بمجرد طرح فكرة التوطين طالما أنّه وحتى قبل مجيء السوريين لم يكن هناك لا كهرباء ولا ماء ولا بنى تحتية؟"

سكة طويلة

وعمّا اذا كان انطلاق قطار الحل في سوريا سينعكس قريبًا على لبنان، أشار كرامي الى انّه "صحيح أن القطار وُضع على سكة الحل ولكن ذلك لا يعني ان السكة ستكون قصيرة"، لافتا الى أنّها "قد تمتد لأشهر وسنين خاصة وان الأزمة السورية قد أتمت عامها الخامس".

واعتبر كرامي انّه "لا يبدو أن هناك اي حل بالافق للأزمة اللبنانية والرئاسية بالتحديد"، مرجحا ان "ينتهي بنا المطاف بحل يُفرض علينا من الخارج، باعتبار اننا أثبتنا وللاسف اننا غير قادرين على حل مشاكلنا بأنفسنا".