نبّه امين عام "المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات" وسفير اللجنة الدولية لحقوق الانسان في الشرق الاوسط ​هيثم ابو سعيد​ ان "المجموعات التكفيرية في أوروبا تعمل ضمن خلاية نائمة ومجموعات صغيرة غير متصلة معلوماتيا بعضها ببعض"، لافتاً إلى أن "لكل مجموعة مسؤول تأتيه المعلومات من اجل تنفيذها دون علمه بورقة العمل الاخرى حتى لا يتم ملاحقة المجموعات بسهولة على غرار المجموعات التي قامت بأعمال تفجير في بيروت ضدّ المسؤولين اللبنانيين".

واشار ابو سعيد الى ان "محاربة وملاحقة تلك المجموعات قضية صعبة ومعقّدة اذا ما قامت الأجهزة المعنية بالتنسيق مع دول المصدر والمنشأ"، مشيراً إلى أن"هناك مسعى جدي من قبل دول أوروبية منفردة تعمل على تحضير ملفاتها لعرضها على اللجنة المختصة لمكافحة الارهاب وشؤون الاجتماعية في الاتحاد الاوروبي ليُصار الى تبنيها والمبادرة بالعمل الميداني مع الأجهزة المختصة وحتى في الدول التي تعاني مشاكل مثيلة كسوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن مع الأخذ بالاعتبار لخصوصية كل دولة على حدة."

وحذّر ابو سعيد من "قضية توطين النازحين السوريين في لبنان تحديداً حيث اصبحت كل التجهيزات اللوجستية حاضرة مع رصد الأموال الخاصة له"، معتبراً أن "الدول المعنية بهذه الملفات ستقوم بإصدار حق التوطين على دفعتين وقد تكون الدفعة الثانية مضاعفة عددياً وليس كما يتم التسويق له".

واكّد ان "سيناريو اتفاق القاهرة كما حصل في القضية الفلسطينيين في لبنان يكرر نفسه مع النازحين السوريين ولبنان لا يستطيع تحمل هذا الضغط الذي قد يقلب توازنات ديموغرافية وهذا يستلزم تعديل في الدستور الوطني اللبناني واليوم تُعتبر هذه الخطورة بالنسبة له كالقنبلة الموقوتة في الوضع الداخلي".