أشار مصدر قضائي في بيروت، لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أن التحقيقات الناشطة مع عصابة الاتجار بالبشر التي كشف أمرها في منطقة المعاملتين (جونية) منذ يومين أظهرت أن هؤلاء لم يكونوا يكتفون باستدراج الفتيات السوريات النازحات، الى العمل في المطاعم أو البيوت، إنما تثبت قيامهم بخطف فتيات عن الطرقات بالقوة المجردة، ومن ثم إخضاعهن للعنف على أشكاله، بغرض تدجينهن، قبل تقديمهن للزبائن، في فندق ونايت شي موريس سيلفر في المعاملتين، الذي تحول الى وكر للدعارة على أنواعها.
وقد بلغ عدد الموقوفين 14 شخصا، بينهم صاحب المكان موريس ج. (لبناني) ومساعده السوري عمار ر.
وأفادت إحداهن أن أفراد العصابة كانوا يضربونهن بالسوط، كل فتاة تهمل أناقتها وتبرجها، أو تستقبل من اختارها بوجه عبوس، وقد أعد لهن مبنى مقفل أشبه ما يكون بالسجن، وان تسع نسوة ممن تقدمن بالعمر ولم يعدن قادرات على استقطاب العشاق، للحراسة الداخلية، فيما هناك حراس آخرون في الخارج.
وعن كيفية اكتشاف الأمر، أوضح المصدر القضائي، انه في يوم "الجمعة العظيمة"، وكان يوم عطلة رسمية في الفندق، انقض ثماني فتيات على الممارسة الوحيدة عليهن، وقيدوها وأخذوا منها مفتاح الباب، فتنبه اليهن الحراس المنتشرون في الخارج، واستطاعوا الإمساك بأربعة من الثمانية فيما نجحت الباقيات في الإفلات، وتوصلن الى الصعود الى سيارة نقل، وطلبوا من السائق نقلهن الى أقرب مركز للشرطة وكان السائق على اتصال بأحد الأجهزة الأمنية فجرى التواصل مع الجهاز وكشف أمر العصابة، وتم تحرير النسوة المحتجزات في أكثر من مكان، وقد بلغ عددهن الإجمالي 75 امرأة.