ترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الاورثوذوكس المطران ​افرام كرياكوس​، صلاة النوم الكبرى في كنيسة السيدة في بترومين، حيث رأى أن "الغاية الأساسية من فترة ​الصوم​ هي تنقية الذات والتوبة وغسل النفس من الاثم وتطهيرها من الذنوب والخطايا".

واعتبر أن "الصوم والصلاة واللقاء مع بعضنا البعض يقربنا من الله ومن الاخرين. وهي مسيرة نصل من خلالها الى الآلام ومن بعدها الى فرح القيامة".

وتناول في حديث روحي "معاني الصوم وأهميته، لا سيما أن الكنيسة تستهل تحضيراتها للصوم، قبل ثلاثة أسابيع أي خلال أربعة آحاد، حيث يتم التركيز على التواضع في الاحد الاول الذي هو أحد الفريسي والعشار، وفي الاحد الثاني على التوبة في احد الابن الشاطر، ومن بعده احد الدينونة ثم احد الغفران وما يرمزان اليه من دعوة الى عمل الصالحات ومسامحة الآخرين".

وتوقف عند "الاحد الثاني من الصوم وهو أحد القديس غريغوريوس بالامس، الذي اشتهر بدعوته الى العلم والمعرفة"، مشددا على ان "الانسان لا يمكنه ادراك العلم الحقيقي والمعرفة من دون تنقية ذاته وتطهيرها"، مؤكدا ان "لا فائدة ترتجى من العلم في غياب النية الطاهرة والاهداف النبيلة"، متطرقا الى "الاختراعات والاكتشافات العلمية الحديثة التي تعمل على قتل الانسان"، مستغربا "ردة فعل الناس بالابتهاج والفرح أمام اختراع طائرات حربية جديدة ومدافع لقتل البشر".