صادروا الانسانية، صادروا المواطنة، صادروا الانتماء الوطني، صادروا صحة الانسان وصحة الاطفال، صادروا الهواء والبناء، صادروا البحر والنهر، صادروا الرمل والامل، صادروا الاتصالات والترددات، صادروا الاعلام والاعلان، صادروا القضاء، صادروا الفضاء، صادروا الدواء، صادروا البلديات والانتخابات.
بعض المسؤولين في بلدي لبنان اختلفوا على توزيع الحصص لكنهم اتفقوا ان يتركوا لنا النفايات تفتك بالهواء والماء والفضاء، تفتك بالانسان وبصحة الانسان، تفتك بالاشجار والخضار.
بعض المسؤولين في بلدي لبنان لبسوا دروعاً ضد الضمير، الغوا من ذاتهم معنى الانسانية.
بعض المسؤولين في بلدي لبنان لن يتورع النفخ ببوق المذهبية المقيتة للاختباء خلف مذاهبهم خدمة لمصالحهم.
بعض المسؤولين في بلدي لبنان يغرد عبر حسابه الشخصي ضد الفساد وهم انفسهم من اكبر مؤسسي الفساد في البلاد في حين يشهد التاريخ عليهم انهم من اكبر المشاركين بفساد المجتمع اللبناني.
بعض المسؤولين في بلدي لبنان اظهر شجاعة واندفاعة واستعدادا لا حدود له بدون وازع ولا رادع للمساهمة بخراب البلد اذا لم يحصل على حصته من الصفقات المشبوهة.
بعض المسؤولين في بلدي لبنان لا هم لهم الا الوصول الى السلطة، واذا فشلوا فلا شيء يردعهم عن استعمال نغمة الطائفية مطالبين بحقوق الطائفة.
بعض المسؤولين في بلدي لبنان هبوا لاسترضاء دولة اجحفت بحق لبنان فذهبوا بالطوابير قاصدين ابواب السفارات للاعتذار.
بعض السؤولين في بلدي لبنان اصابهم الصم والبكم عندما نالت السخرية والاستهزاء من علم وكرامة وعزة بلدي لبنان.
بعض المسؤولين في بلدي لبنان جار في ظلمه للكيان والانسان.
باختصار...
بعض المسؤولين في بلدي لبنان نجح في تجريد المواطن من الانتماء الوطني والوطن من الانسانية.