اعتبر المتحدث الرسمي الاقليمي باسم وزارة الخارجية الاميركية ​ناثان تك​ أن "القمع والاستبداد والتهميش السياسي هي الأسباب الرئيسية في ظهور الجماعات المسلحة"، لافتاً إلى أن "حكومة رئيس الحكومة الأسبق في العراق نوري المالكي أشعرت الطائفة السنية بالتهميش ما أدى لظهور داعش هناك".

ورأى تك، في حديث تلفزيوني، أنه "في سوريا حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "السفاح" أدت إلى ظهور داعش"، موضحاً انه "في ليبيا كان هناك نوع من الافتراق السياسي ما أدى إلى ظهور التنظيم المتشدد وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ستكافح داعش".

وأكد تك أنه "علينا أن ننظر إلى تصرفات الأنظمة القمعية العربية التي منعت الشباب من الحصول على حقهم في التعبير وهذه المسائل السياسية أدت إلى ظهور التطرف"، معلناً "اننا نعمل مع شركائنا في المنطقة لاصلاح الوضع في المنطقة".

واعتبر تك أن "مشاركة بعض الأوروبيين في القتال مع داعش له أسباب نفسية وفيه بحث عن المغامرة والشعور بالاعتزاز والفخر علماً أنهم لا يعرفون شيءاً عن الاسلام"، مؤكداً "اننا نعمل مع الدول الاوروبية لتبادل المعلومات الاسخباراتية وتم تفكيك العديد من الخلايا الارهابية في أوروبا".

ورأى أنه "من البديهي أن داعش يستهدف الأقلية الدينية وخصوصا المسيحيين وقد يكون هناك اجراءات دولية لمحاسبة المسؤول عن هذه الجرائم"، مشيراً إلى ان "الاختيار بين داعش والاسد هو اختيار بين خيارين احلاهما مر ولا نريد هذه الثنائية فالعملية السياسية في جنيف ستؤدي إلى اجراء انتخابات رئاسية".

وتطرق إلى موضوع الهدنة في سوريا واصفاً اياها بالهشة، مشيراً إلى أن "نظام الأسد يتحمل المسؤولية الكبرى في انتهاك الهدنة لذا على الروس العمل للضغط على النظام لمنعه من انتهاك هذه الهدنة"، ومشددا على أن "لا حلول عسكرية في سوريا فلو حصل الأسد على انجازات على الأرض فهذا لن يغير شيء في المفاوضات".

وبما يخص العلاقة بين أميركا وايران، قال تك "ايران تقوم بأنشطة مزعزعة للأمن في المنطقة والاتفاق النووي معها كان محصوراً بالأعمال النووية وليس السياسية"، معلناً استمرار أميركا بدعم حلفائها في المنطقة لمواجهة تهديدات ايران.

وعن علاقة أميركا بلبلنان، أوضح أن "أميركا هي الشريك الأمني للبنان وهي وفرت مليار ونصف مليار دولار مساعدات للقوى الأمنية وهي ضاعفت المساعدات العسكرية للبنان وهذه المساعدات هي لشراء المعدات وصيانة المعدات ونحن نقوم بتدريب الضباط اللبنانيين"، مشددا على أن "أميركا لن تتخلى ولم تتخلَ عن اصدقائها في لبنان في هذه الفترة الصعبة"، ومضيفاً "أميركا تعتبر حزب الله تنظيماً ارهابياً وسنقف بوجه تهديداته في المنطقة".