استنكر رئيس دائرة الاعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أمين سر اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام الأب يوسف مونس ما هو حاصل في جهاز أمن الدولة، مشددا على ان الكاثوليك طائفة كما باقي الطوائف وبالتالي يجب معاملتها كما تُعامل كل الطوائف وكما يُعامل رؤساء الأجهزة المحسوبة عليها، فلا تتم محاصرة اللواء جورج قرعة وهو من الضباط المشهود لهم بأفضل الصفات.
ووصف الأب مونس في حديث لـ"النشرة" طريقة التعاطي مع هذا الجهاز الأمني بـ"المعيبة" خاصة وأن المهام الموكلة اليه مهمة وأساسية، وقال: "لو كان اللواء قرعة ينتمي لحزب الله أو حركة أمل لما كان حدث ما حدث، لكن انتماءه لطائفة الروم الكاثوليك جعلهم يتعاملون معه بهذه الطريقة".
ورأى الاب مونس أن "ما يحصل ليس موجّهًا ضد الكاثوليك وحدهم بل ضد المسيحيين بشكل عام"، لافتا الى ان "كون الكاثوليك أقلية يستدعي وقوف الموارنة الى جانبهم ودعمهم في هذه الأزمة".
ألا يشعرون بالخجل؟
وتطرق الأب مونس لزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى بيروت، معربا عن أسفه العميق لعدم وجود رئيس دولة لاستقباله، متسائلا: "الا يشعر المسؤولون عن الفراغ المتمادي في سدة الرئاسة بالخجل من أن رئيس إحدى اكبر الدول بالعالم جاء يزور لبنان ولم يكن هناك رئيس لبناني ليستقبله؟"
واعتبر أنّ "أقل ما يمكن أن تقوم به الطبقة الحاكمة ومعطلو الاستحقاق الرئاسي هو الاستقالة". وقال: "نحن والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير كما رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات سمير جعجع كنا ولا نزال وسنبقى نرفع الصوت عاليا لانتخاب رئيس وكلمتنا يجب أن تبقى واحدة لتحقيق الهدف المرجو".
لتحكيم الضمائر
واستغرب الأب مونس تحميل البعض الرئيس الفرنسي مسؤولية أنّه لم يحمل جديدا لخرق جدار الأزمة الرئاسية، لافتا الى أنّه تمنى على كل من التقاهم أن يُحدث اللبنانيون بأنفسهم الخرق المنشود. وإذ سأل "لماذا نلقي المسؤوليات الملقاة على عاتقنا على عاتق سوانا؟" اعتبر ان "ذلك ينم عن عدم مسؤولية وأخلاقية سياسية".
وحثّ الأب مونس النواب المعطلين لجلسات انتخاب الرئيس على "تحكيم ضمائرهم والكف عن الاستماع الى الاملاءات الخارجية"، مشددا على اننا "وحدنا مسؤولون عن خراب بيتنا الداخلي".
وأثنى الأب مونس على كل ما قام به الرئيس الفرنسي خلال زيارته لبنان وبخاصة زيارته لمخيم اللاجئين السوريين في البقاع على غرار ما قام به البابا فرنسيس في اليونان. وقال: "انّها لبادرة انسانية مهمة، وقد أغدق علينا باللطف والمال والعمل الاجتماعي".