لفت رئيس بلدية بيروت ​بلال حمد​ خلال مشاركته في وضع حجر الأساس لمشروع مد خط تصريف المياه المبتذلة في منطقة رأس بيروت في مرفأ الصيادين قرب ​المنارة​ الجديدة إلى أن "شبكة الصرف الصحي تفرغ المياه الآسنة في البحر وقرب الشاطىء من دون أي معالجة وذلك لفشل الحكومة في إنشاء محطة لمعالجة وتكرير مياه الصرف الصحي"، مؤكدا أن "تفريغ مياه الصرف قرب ميناء الصيادين يؤدي إلى تلوث الميناء ويؤثر سلبا على الخصائص البيولوجية والفيزيائية والكيمائية للمياه في ميناء الصيادين مما يشكل خطرا على الحياة البحرية وبالتالي على صحة المواطنين".

وأوضح "أننا عمدنا إلى إنشاء مصب مؤقت مغمور بمياه البحر وذلك عن طريق مد خط رأس بيروت لتصريف مياه الصرف الصحي مسافة 500 متر داخل البحر وذلك لتخفيف وتشتيت المياه الآسنة بطريقة علمية تضمن تخفيف الآثار السلبية، وهذا بإنتظار إنشاء محطة لمعالجة المياه المبتذلة والآسنة"، معتبرا أن "تاريخ هذا المشروع يؤشر بوضوح إلى معاناة المجلس البلدي مع الروتين الإداري القاتل الذي يتسبب بالتأخير في تحقيق الإنجازات المرجوة.

وأكد حمد أن "الإنجازات كثيرة وفي مختلف المجالات ومن غير المنصف مطلقا إطلاق تهم التقصير على المجلس البلدي الحالي، ولقد عملنا بجدية عالية وأنجزنا ما إستطعنا اليه سبيلا ووضعنا رؤية وخطة إنمائية شاملة وذلك للمرة الأولى في تاريخ العمل البلدي في بيروت"، لافتا الى أن "الموقف الجاد والبحث الحقيقي يجب أن يقوم على إستجلاء الأسباب التي حالت دون تنفيذ كل عناصر الإستراتيجية الإنمائية لمدينة بيروت التي وضعها المجلس في الميادين كافة، ولا يقولن أحد أنه لا يعلم الأسباب الحقيقية الكامنة وراء التأخير والتجميد لبعض المشاريع الحيوية الإنمائية، إذ أن الجميع يعلم الحقيقة والمستقبل كفيل بإظهارها كشمس النهار".

بدوره، أوضح ممثل رئيس مجلس الإنماء والإعمار ​نبيل الجسر​، رئيس إدارة المشاريع في المجلس إبراهيم إبراهيم أن "هذا المشروع يهدف الى إنشاء خط لتصريف المياه المبتذلة من مرفأ الصيادين قرب المنارة في مدينة بيروت الى الحد من التلوث الحاصل في هذا المرفأ، وذلك عن طريق إنشاء خط مصب بحري بطول 535 مترا وقطر يتراواح ما بين 600 و800 ملم، بحيث يتم عبره تصريف المياه المبتذلة التي تصب حاليا في هذا المرفأ الى داخل البحر، وذلك كإجراء موقت وإستثنائي لحين إنشاء محطة تكرير المياه المبتذلة في منطقة برج حمود".

ولفت الى أن "مجلس الانماء والاعمار أجرى مناقصة لتلزيم هذا المشروع كلف بنتيجتها شركة خوري للمقاولات تنفيذه بتمويل من بلدية بيروت، كما كلف المجلس الاستشاري دار الهندسة - طالب وشركاه مهام الاشراف على التنفيذ، ومن المرتقب إنجاز هذا المشروع مع نهاية هذا العام".

من جهته، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ خلال تمثيله رئيس "تيار المستقبل" النئاب سعد الحريري أن الأخير "يواكب عن كثب وبكثير من الاهتمام والعناية، كل خطوة الى الامام تشهدها العاصمة ، ونحن اليوم، نحتفل بخطوة مهمة وضرورية، عنيت بها مشروع حماية مرفأ الصيادين في منطقة رأس بيروت من المياه المبتذلة".

وشكر بلدية بيروت، ورئيسها بلال حمد وكل أعضاء المجلس البلدي على "الجهد المبذول من أجل العناية بشريحة أصيلة من بيروت، شريحة الصيادين الذين حافظوا على تراثهم وعلى هويتهم ومهنتهم، تماما كما تحافظ بيروت على أصالتها ودورها في قلب الوطن"، مشيرا الى "أهمية الدور الانمائي الذي تضطلع به البلديات في لبنان".