سئم المواطن احمد ابراهيم وهو أحد أصحاب الحقوق المهدورة في وسط بيروت من المطالبة بممتلكاته التي صادرتها شركة "سوليدير" منذ 24 عاماً. لا يرى الرجل الخمسيني سوى النضال ولو عبر الكلمة سبيلاً الى حل مشكلته، آملاً في استعادة املاكه التي صادرتها الشركة ولو بعد حين.

حال احمد ابراهيم، هي حال العديد من أصحاب الحقوق في وسط بيروت التجاري الذين تجمعوا في السان جورج للمطالبة بحقوقهم، حيث يوضح محامي التجمع خليل سركيس عبر "النشرة" أنه "منذ إنشاء سوليدير تعيش منطقة وسط بيروت إنتهاكاً للأملاك العامة، فتملكت الشركة عقارات وتصرفت بها تحت ستار المنفعة العامة واعادة ترميم ما تهدم دون تأمين حق العودة للمساهمين".

ويلفت الى أن "سوليدير أصبحت كأي شركة تجارية تستثمر في لبنان، وهي وضعت يدها على حقوق أصحاب الحقوق من خلال القانون 117".

من جانبه، يؤكد وزير الاتصالات السابق شربل نحاس أن "مشروع سوليدير انتهك عدة امور، اهمها ان سعر متر الأرض بألف دولار في حين أنه يساوي حاليا 30 الف دولار"، بالإضافة إلى حقوق الناس الذين يعيشون في بيروت، لأنها الغت من بيروت وسطها وتاريخها"، ويشير الى انه "اصبح للعاصمة بيروت ثلاثة حدود محددة بأوتوسترادات لا يستطيع ان يقطعها دون المخاطرة بحياته".

أما رئيسة التجمع ريا الداعوق، فتشير الى أن "الناس في وسط بيروت سئموا أن تكون البلديات "خادمة" لدى شركة عقارية"، وتؤكد أن "كل البلديات المتتالية ليست بلديات منتخبة بل هي مسماة مع اخراج معيب تحت سترة الديمقراطية"، وتدعو المواطنين الى أن "ينتفضوا على الظلم اللاحق بهم"، وتضيف: "مثلما أخذت حقوق المواطنين في الوسط التجاري، هناك شركات عقارية تنشأ على البحر وتأخذ حقوق الدولة وحقوق الناس".

لقاء تلو الآخر يعقده تجمع أصحاب الحقوق في وسط بيروت التجاري، للمطالبة بعودة الحق الى أصحابه، فهل ينجح هؤلاء باستعادة أملاك سلبت عن غير حق؟

تقرير: ​باسكال أبو نادر