رعى السيد علي فضل الله حفل افتتاح مركز المصطفى الصحي الاجتماعي التابع ل​جمعية المبرات​ الخيرية، في بلدة قبريخا في جنوب لبنان، حيث لفت الى "اننا نلتقي من أجل أن نجعل الواقع الذي نعيش أفضل وأرقى وأكثر قدرةً على مواجهة التحديات، بالمؤسسات الَّتي نبنيها لنحقق اكتفاءً ذاتياً، في وقت كنا ننتظر من الدولة أن تقوم بكلّ هذه المسؤوليات، لأنها من مسؤولياتها الأساسية".

وفي كلمة له خلال الحفل، أشار إلى أن هذا المركز "لا يرى نفسه إلا متكاملاً مع المراكز الأخرى، ويعيش الانفتاح ولا يعيش الحواجز، فهو لم يأتِ ليتسلّق موقعاً سياسياً، أو موقعاً بلدياً، أو موقعاً اختيارياً، أو أي موقع آخر".

وذكر "اننا هنا لنؤكّد قيمة الصحة التي هي العنوان الأساس لهذا المركز، ومن يتابع الناس في حاجاتهم يجد الصحّة في أولى أولوياتهم، ولهذا نحن في موقعنا أخذنا على عاتقنا أن نعزّز وجود مراكز صحية أينما وجدنا لذلك مجالاً، وضمن الإمكانات المتاحة، لأننا من خلال متابعتنا للواقع الاجتماعيّ، رأينا أنّ الجانب الصّحّيّ هو أساس مشاكلنا الاجتماعية، وهذا الواقع نعانيه حتى عند المنتسبين إلى الضمان الاجتماعي، فكثيرون منهم لا يستطيعون أن يكملوا الفاتورة".

وأكد "قيمة التعاون، وهذا العمل بُني على أساس التعاون، وجمعية المبرّات الخيرية قامت بالأساس على العمل المؤسّسي، ولم تقم على أساس فرد أو هيئة، بل هي عنوان من عناوين المجتمع. وما قامت هذه المؤسَّسات إلا بالتعاون مع المجتمع، والناس كانوا دائماً هم عنوان هذه الجمعية، فبهم قامت وبهم تستمر، ورصيدنا هو محبتهم وثقتهم".

بدوره، اشار رئيس اتحاد بلديات جبل عامل عباس دياب، الى ان "الاتحاد أخذ على نفسه الاهتمام بالوضع الصحي والاجتماعي في المنطقة، وكان بناء هذا المركز جزءاً من هذا الاهتمام الصحّي، وهو يسدّ جزءاً مهماً من هذه العمليّة الصحية".