لفت المسؤول السابق عن الملف السوري في الخارجية الأميركية ​فريديريك هوف​ إلى أن "ضربات النظام في حلب تنسجم مع نمط ثابت للنظام بضرب المدنيين منذ خمس سنوات"، موضحاً أنه "على رغم تصرف النظام وأزمة اللاجئين والكارثة الإنسانية التي خلقها منذ خمس سنوات الى اليوم لم يتحرك الغرب لحماية سوري واحد من العقاب والقتل الجماعي لنظام الرئيس السوري ​بشار الأسد​".

وأشار هوف إلى أن "تحرك النظام في حلب يبدو مؤشراً الى استعدادات لعملية عكسرية قد تطيح العملية التفاوضية وما استثمرته إدارة الرئيس الأميركي ​باراك أوباما​ في العمل على مرحلة انتقالية في سوريا" ورأى أن "أي خطة - ب محدودة لحماية المدنيين تتطلّب موافقة مباشرة من أوباما، الذي قال بوضوح أن أي تحرك مماثل لما جرى في كوباني وسنجار لحماية الأكراد والإيزيديين، غير قابل للتطبيق ضد القتل الجماعي في غرب سورية".

واعتبر أن "أوباما قد يغير رأيه حول الحماية المدنية في الأشهر الثمانية المتبقية له في الحكم، إنما إذا لم يفعل، أعتقد أن سورية ستكون لها بصمات سلبية جداً على إرثه السياسي، وسيترك لخلفه كارثة بالمعنى الحقيقي للتعاطي معها".