كرمت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" في نسختها العاشرة الاحد، سبع شخصيات في مجالات ثقافية وادبية، أبرزهم الكاتب اللبناني الفرنسي امين معلوف الذي اختير شخصية العام الثقافية.

ورأى معلوف ان "من الكتب تبدأ اعادة بناء العقول النيرة والقلوب المتآلفة، بناء الامل، بناء الثقة بالنفس، الثقة بأن المستقبل ليس فقط للآخرين، بل هو أيضاً لنا، لابنائنا وبناتنا، وهو لكل من يعشق العلم والفكر والفن والادب، لكل من يعشق المعرفة والابتكار والابداع".

وكان معلوف اعتبر في لقاء على هامش تسلم جائزة "مؤسسة الشيخ زايد للكتاب" أن "عيش الناس مع بعضهم البعض بات أصعب مما كان يتصور"، مؤكداً أنه "على المثقفين العمل لتصور عالم مختلف على رغم هذه المرحلة من الضياع الفكري والعنف"، مضيفا "انا نشأت في لبنان، حيث هناك هاجس دائم هو جعل الناس يعيشون مع بعضهم البعض الا ان هذه مسألة غير سهلة في أي مجتمع، لا في المجتمع اللبناني ولا في مجتمعات عربية اخرى ولا في مجتعمات اوروبية"، مشيرا الى انه "علينا ان نسير في هذا الاتجاه، ولا خيار لنا الا ان نسير في اتجاه جعل الناس يعيشون مع بعضهم البعض، لكن المسألة كانت صعبة، وما زالت صعبة، والمستقبل يحمل طبعا صعوبات جديدة لا شك".

وامل معلوف بأن "تكون المراحل المقبلة أقل صعوبة"، مشددا على "ضرورة ان يقوم المسؤولون في مختلف المجتمعات، المسؤولون السياسيون، الثقافيون، التربوين ان يقوموا بواجبهم في محاولة بناء التعايش في قلوب الناس، وهذا مشروع لسنوات وربما لأجيال"، معتبرا ان "الانسان لا يغير قناعاته لان الوضع صعب بل قناعاته تبقى ويحاول ان يساهم في اصلاح الامور".

اما "جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الاخلاقية" فمنحت لدار الساقي للنشر اللبنانية، وتضم الجائزة عشر فئات بينها شخصية العام الثقافية.