لفت المدير الاستخباراتي في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية ديريك هارفي الى أن "هناك كثير من الأشياء التي دفغت الى وضع مشروع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب في محور الاهتمام"، مشيرا الى أن "هناك رؤية معادية للسعودية هي التي تقود جزءا من ذلك، إضافة إلى بعض المعلومات المغلوطة في النقاش العام، التي استغلها آخرون لتصوير السعودية على أنها لا تتخذ إجراءات لمنع التطرف وتقويض المتشددين. وأما شبهة أن أغلب الأشخاص المتورطين في 11 أيلول سعوديون، فكان ذلك متعمدا زعيم تنظيم القاعدة أسامة من بن لادن؛ سعيا منه لخلق فجوة في العلاقات".

ورأى هارفي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الناس ينظرون إلى أمور معتادة بصور مختلفة، ويضفون عليها صفات شائنة. على سبيل المثال، قد يكون المواطنون السعوديون الذين أقاموا في الولايات المتحدة، ربما يكون من بينهم من تورط في 11 أيلول أو حصلوا على دعم من القنصلية أو السفارة عندما وقعوا في مشكلة في مكان ما. ولكن لا توجد روابط بين تلك الإجراءات وضلوع هؤلاء الأفراد في أنشطة متعلقة بالإرهاب"، مشددا على أن "الأعمال التي يرتكبها أشخاص محددون داخل أي دولة، أو حتى داخل أي حكومة، لا تعني أن الحكومة فعليا تدعم تلك الأعمال وإذا كان هناك نشاط إجرامي يقوم به أميركيون في الخارج في أفغانستان أو العراق، لا يعني ذلك أن الحكومة الأميركية تدعم ذلك النشاط".

وأعرب عن قلقله لأن "هناك دفعة كبيرة من البعض للوقيعة بين الولايات المتحدة والسعودية. ولا يدرك الجمهور العادي مدى تعقيد وعمق جذور العلاقة التي تملكها الولايات المتحدة، وأن المصالح الأميركية تستدعي الحفاظ على تلك العلاقة".