بدأ العد العكسي للانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء بعبدا، وتحديدا في بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت التي أطلقت عبر تحالف "حزب الله"، "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" لوائحها المكتملة، بحيث يعتقد كثيرون ان المعارك الانتخابية في تلك المنطقة ستكون سهلة نسبة لسيطرة تحالف "حزب الله" أمل على الاكثرية.

شكل تحالف الاحزاب لائحة من 18 مرشحا في حارة حريك، ضمّت 8 مرشحين مسيحيين للتيار الوطني الحر بمن فيهم رئيس اللائحة المرشح ​زياد واكد​، و10 مرشحين للشيعة. ومقابل هذه اللائحة ترشح مرشحان، أحدهما شيعي والاخر مسيحي يدعى زياد نجيب دكاش. وفي هذا السياق يؤكد واكد "أن اللائحة المكونة من 18 اسما نالت مباركة "حزب الله والتيار الوطني الحر وأمل" وهي تمثلهم في استحقاق ​الانتخابات البلدية​، مشيرا الى وجود محاولات حثيثة لإيصال اللائحة بالتزكية وأصبح انسحاب المرشح الشيعي وشيكا، مشددا في الوقت نفسه على ان تكون المعركة ان حصلت ديمقراطية.

من جهته يشير المرشح ​زياد دكاش​ الى أن عائلة آل دكاش هي من اتخذت قرار ترشيحه منذ اشهر بعد جمعية عمومية عقدتها العائلة التي لديها 1200 صوتا، لافتا النظر الى ان أحدا من مسؤولي "التيار الوطني الحر" لم يتكلم مع العائلة أو يأخذ برأيها. ويضيف دكاش في حديث لـ"النشرة": "كل حارة حريك تعلم من هم آل دكاش، ويعلمون جيدا كيف كان والدي نجيب دكاش يتعامل مع الناس، ولذلك فنحن نعول على محبة أهل حارة حريك، ومعرفتهم التامة بنا وبماضينا وكيفية وقوفنا الى جانب حزب الله في أصعب اوقاته".

يؤكد دكاش على استمراره بالترشيح لأن "كرامة العائلة اصبحت اليوم على المحك وهي فوق كل اعتبار آخر" حسب ما يقول. ويشير الى أنه قام بزيارات كثيرة لمسؤولين في "التيار الوطني الحر" دون أن يلقى جدية في التعاطي. ويضيف: "نحترم حزب الله لانه يحترم العائلات وسمى عددا من المرشحين الشيعة بناء لرغبتها، ولكن التيار الوطني الحر سمى 8 مرشحين من المحازبين الذين يملكون بطاقات حزبية، ما يعني تهميشا واضحا للعائلات".

في هذا السياق، سرت أقاويل في حارة حريك عن قيام رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ بدعم ترشيح زياد دكاش، ولكن الاخير ينفي الامر جملة وتفصيلا ويؤكد أنه "غير مدعوم سوى من عائلته بينما يدعم باسيل مرشح اللائحة عبدو دكاش الذي اجتمع معي منذ فترة وأكد استمراره بالترشيح رغم تسمية العائلة لمرشحها معتبرا انه يمثل التيار الوطني الحر"، مشيرا الى التيار يعتمد حسبما يبدو بشكل كبير على أصوات "حزب الله" ولا يعتمد على أصوات العائلات المسيحية.

من ناحيته يؤكد رئيس اللائحة زياد واكد هذا النفي، مشددا على ان "اللائحة أخذت صورة تذكارية وتواجد فيها باسيل فكيف يكون داعما لأي مرشح خارجها؟"

قد تبدو معركة حارة حريك سهلة، فتحالف الاحزاب الذي شكل اللائحة يهيمن على الاصوات، ولكن الرهان هو على فوز المرشحين الـ18 دون تسجيل أي خرق، فهل يدفع "التيار الوطني الحر" ثمن "رفع الصوت" من قبل آل دكاش؟