أشارت صحيفة "جيروزليم بوست" الاسرائيلية، الى ان اليهود الأميركيين مجندون لإيجاد السبل الكفيلة بالتصدي لحملة مقاطعة إسرائيل التي شملت حتى اليوم 20 ولاية أميركية، ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى أن هذه الحملة شعبية، ولكنها نظرا لنجاحها وصلت أصداؤها الى المشرعين الأميركيين الذين قدموا مشاريع قوانين تغرم الشركات التي تتجاوب مع حملة مقاطعة اسرائيل وتضيق على نشاطاتها التجارية، والولايات التي توسعت فيها مقاطعة إسرائيل هي مدن رئيسية مثل نيويورك، نيو جيرسي، بنسلفانيا، رود أيلند، كاليفورنيا، ماساتشوستس، إنديانا وأوهايو.

وبدأت حركة مقاطعة إسرائيل تتوسع في الجامعات حيث اصطدم طلاب يدعون للمقاطعة بطلاب يهود، وتحول بعضها الى مواجهة عنفية، وفي الشهر الفائت تصاعدت الحملة في جامعة نيو يورك إذ دعا الطلاب ادارة الجامعة الى وقف التعامل مع الشركات الإسرائيلية ووقف برامجها المشتركة مع جامعة تل أبيب، في حين عمل السياسيون على محاولة إفشال حملة المقاطعة الشعبية من خلال تشريعات ملزمة، وقد تم تبني قانون يجرم المقاطعة في 7 ولايات من أصل 20 حتى اليوم، وهي أريزونا، كولورادو، فلوريدا، جيورجيا، إيلينيوس، كارولينا الجنوبية وولاية أيوا، وينص القانون على وقف الادارات الرسمية في الولايات المذكروة بالتعامل مع الشركات والجمعيات التي تقاطع إسرائيل.

وفي مقابلة مع الصحيفة الاسرائيلية أكد السيناتور الديمقراطي مايكل جياناريس الذي قدم مشروع القانون في ولايته الى ان القانون هو للقول ان نيو يورك تقف مع إسرائيل وتدعمها ضد حملات المقاطعة، مشيرا الى انه ضد إضعاف إسرائيل لأنها الحليف الأقوى لأميركا في العالم، في حين لفت السيناتور الجمهوري في حديث لجيروزاليم بوست الى انه في حال اعتبرنا انفسنا حلفاء لإسرائيل فيجب ان نثبت ذلك من خلال قوانين تحمي إسرائيل داخل الولايات المتحدة، داعيا الى تشديد الغرامات المالية على الشركات الأميركية التي توقف تعاملها مع إسرائيل تجاوبا لحملة المقاطعة الشعبية.