لفت امين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات ​هيثم ابو سعيد​ الى أن تركيا التي رفضت كل تعاون دولي منذ أيلول 2015، والذي يقضي بمحاربة تنظيم "داعش" على حدودها مع سوريا في الشمال، متورّطة في المقابل مع هذا التنظيم الإرهابي.

وبعد لقائه رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود، اشار الى ان "مشاركة تركيا لاحقا فيما سمّته محاربة التكفير القادم من سوريا لم يكن إلاّ مطيّة لها من أجل الإنتقام من مواقع حزب العمال الكردستاني، وسرعان ما إنكشف هذا الأمر حيث الأرقام التي تُعلنها تركيا عن قتلها لعناصر من داعش لم يتم التأكّد منه على الإطلاق، ولم تقدم أي مستند حقيقي في هذا الأمر".

وحذّر ابو سعيد المحفل الدولي من الأعمال الإلتفافية التي تقوم بها أنقرة اليوم بإعادة المشهد نفسه من خلال إتفاق ضمني حصل بين قيادة داعش العسكرية مع عناصر مخابراتية داخل الأراضي السورية "منطقة حلّس وبرسوس" يقضي بفبركة أنشطة عسكرية داخل الأراضي التركية ضمن مخطط مسبق أُعِدّ له سلفاً من أجل إعطاء الذريعة للحكومة التركية برفع سقف المطالب السياسية في الأروقة الدبلوماسية الغربية لتمرير مطلب إعادة النظر والموافقة على قيام منطقة حرّة تمتد من مدينة "جرابلس" حتى مدينة "مارع" بريف حلب الشمالي وبعمق 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.

ولفت الى ان الاتحاد الاوروبي يقوم بتسوية سياسية مع أنقرة تقضي بتخفيف عدد النازحين السورين في الغرب مقابل القبول بالمنطقة العازلة المطلوبة وإطلاق يد تركيا عليها تحت حجّة تأمين منطقة آمنة للسوريين.