رأت حركة "​مواطنون ومواطنات في دولة​" ان "الدولة فاشلة حتى في العد والجمع، تجيد فقط القسمة وأحيانا الضرب، وهي لا تقدم أي طرح جدي لمعالجة هموم الناس وتلبية طموحاتهم"، لافتة الى ان "النتائج لم تصدر حتى الآن، الفرز كان فوضويا، والمحاضر ملأى بالأخطاء، هيئة الإشراف غير موجودة، والمصارف ترفض فتح حسابات للحملة، اللوائح تطبع مسبقا".

وخلال مؤتمر صحفي حيّت الحركة "عمل المرشحات والمرشحين، خارج منطق اللوائح، لأنهن ولأنهم وضعوا الناس أمام خيار فالديمقراطية تقوم على الخيار، لكن للاسف تسمى خيانة، وتشطيبا"، مذكّرة بـ"الضغوط التي مورست على أشخاص بإدعاء خسارة أموال موهومة وباستخدام العلاقات العائلية وحتى باستذكار الحرب، ليس لأنهم يمثلون تهديدا على الفوز بل لأنهم يطرحون خيارا"، معتبرا ان "السلطة المستشرسة هي سلطة فاشلة وفاقدة للشرعية وكل الأطر المؤسسية للدولة سقطت".

وأكد الحركة ان "كل نأي بالنفس ضحك على الذات قبل أن يكون ضحك على الناس، بحجة المحليات والخصوصيات والحيثيات، ​الانتخابات البلدية​ انتخابات أولا، وبلدية ثانيا"، موضحة "اننا لم نترشح للدخول إلى المجالس البلدية فقط، فالبلدية ليست هيئة إدارية أو فنية، بل هي سلطة منتخبة من الناس، وإن دخلنا إلى أي مجلس بلدي، فإن كل واحد منا سيكون عينا للمواطنين، جاسوسا لصالحهم في دهاليز السلطة المحلية ومغوارا في مواجهة السلطة الفاشلة والفاقدة للشرعية، ترشحنا أولا لإطلاق تصورنا لحياة الناس وإدارة شؤون المجتمع، لبناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة وقادرة، ولإطلاق مناضلين ومناضلات لا يكتفون برفض الأوضاع المذرية القائمة بل يدركون أسباب تشكل هذه الأوضاع واستمرارها على ما هي عليه وكتل المصالح التي تدعمها، والمفاصل التي يجب حسمها لتغييرها، يقرنون الحماس بالمعرفة، ولتشكيل إطار سياسي منظم ورحب لا يمكن حصره في قفص مناطقي أو طائفي، ولا في طقوسية اللوائح المغلقة ولا في أدبيات الموضة والمواسم".

واضافت الحركة "هنا خضنا الانتخابات مقابل قطب واحد وهناك في وسط معركة "كسر عضم"، وهناك بين صخب وجهاء العائلات، وهنالك بالتوازي مع لائحة معارضة لم نتمكن من توحيد الجهود معها على رغم سعينا المستمر، لأنها أرادت أن تظهر بصورة اللائحة المكتملة وألا تنخرط في السياسة، وما زالت الأيادي ممدودة للحوار وللخيار مع الجميع"، مشيرة الى "اننا سعداء جدا أن يكون هناك أكثر من تصور للخروج من الوضع القائم البائس، كي يبني الناس خيارهم، ونقول إن الخيارات في الشؤون العامة هي السياسة بالذات، وليست الشؤون العامة مسألة تقنيات وتكنوقراط".

واوضحت الحركة "في المرحلة الأولى خضنا الانتخابات في بيروت وزحلة وبعلبك وصغبين ومشغرة، حققنا أكثر من 7 بالمئة فيها مجتمعة، أي ما يوازي حجم تمثيل كبريات الكتل السياسية الجالسة حول ما يسمى طاولة الحوار، نسبة أصواتنا في بيروت تماثل نسبة أصواتنا في بعلبك فوق7 بالمئة، حققنا 2 بالمئة في زحلة و30 بالمئة في مشغرة وأكثر من 50 بالمئة في صغبين"، لافتة الى ان "في المرحلة الثانية نخوض الانتخابات في جونية وجبيل وكفردبيان، في جونية جلال خوري، في جبيل كلود مرجي، وفي مزرعة كفردبيان جوزفين زغيب".