لم تصل محاولات الحزب "القومي السوري الإجتماعي" لصنع التوافق البلدي في بسكنتا الى خواتيمه السعيدة، فالإنتخابات البلدية المرتقبة ستشهد معركة قاسية بين رئيس البلدية الحالي طانيوس غانم وتحالف "التيار الوطني الحر و"الحزب القومي".

يتألف المجلس البلدي في بسكنتا من خمسة عشر عضوًا ينتخبهم حوالي أربعة آلاف مقترع من أصل سبعة آلاف مسجلين على لوائح الشطب، وتدور المعركة بين لائحتين، الأولى يرأسها غانم وتحمل إسم "بسكنتا القوية... بسكنتا الوفية" ومدعومة من "​القوات اللبنانية​"، "الكتائب اللبنانية"، "​حزب الوطنيين الأحرار​"، النائب ​ميشال المر​ وفعاليات بسكنتا، أما اللائحة الثانية فيرأسها الطبيب الياس كرم وتحمل اسم "بسكنتا أفضل" وهي مدعومة رسمياً من "التيار الوطني الحر" و"الحزب القومي السوري الإجتماعي"، حزب "الوعد"، الحركة التصحيحية في "القوات اللبنانيّة" والعائلات في البلدة.

يذكّر رئيس البلدية بأنّه أعلن منذ البدء أنّه لا يقف عائقاً أمام أيّ توافق في البلدة، ولكنّه يشير إلى انّ المفاوضات لم تكن شفّافة بين جميع الجهات، "ولذلك دخلنا في المعركة". هنا، يؤكد كرم أنّ الأمل كبير بأن تفوز لائحته، طالما أنّ "التيار الوطني الحر" يشكّل القوة الأكبر في بسكنتا، ويلفت إلى أنّ الفوز كان ليصبح محتّماً لو أنّ "القوات اللبنانية" خاضت المعركة إلى جانبه. بدوره يؤكد غانم أننا "كحلف وكفريق عمل متماسكون مع بعضنا البعض وليست المرة الأولى التي نخوض فيها المعارك".

"الهدر المالي الذي حصل والفساد في البلدية الذي مورس طيلة سنوات واستياء الناس من رئيس البلدية هو من سيربحنا المعركة"، هكذا يرى كرم، لافتا الى أنه "يريد تحويل البلدية الى مؤسسة لأنها أصبحت في الآونة الأخيرة مكتب "سمسرة" والموظفون فيها يجب أن يكونوا مستقلين عن المجلس البلدي"، مشدداً على "َضرورة أن يكون هناك شفافية في العمل البلدي". أما غانم فيعتبر أن "الإدارة في البلدية نموذجية"، لافتاً الى أن البلدية، وطيلة فترة ولايته، كانت متجانسة، ومشدداً على أن "القرارات كانت تصدر بالإجماع وليس بالتصويت"، ومشيراً الى "أننا وضعنا رؤية إيجابية لبسكنتا أهم ما فيها أنها قابلة للتنفيذ تبدأ بملعب بسكنتا البلدي وإعتماداته تأمّنت وصولاً للمنتزه ومروراً بمطالبة الدولة بتأمين التمويل لطريق بسكنتا-صنين"، وأكّد "السعي الى أن يكون لدينا منطقة صناعية لتتمركز كل الصناعات فيها"، وأردف: "أما على صعيد أرشيف البلدية فهو يحتاج الى التنظيم أكثر فمنذ عام 2010 أدخلنا المَكْنَنَة إليه في حين بقي ما قبل السنة المذكورة على الورق".

في المحصلة يختلف حال بسكنتا عن بلدات عديدة سيخوض فيها "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" معاركهما جنباً الى جنب. هنا قرعت طبول المعركة بين الحليفين لتكشف الأيام المقبلة هوية الفائز!