تقرير: ​هادي فولادكار

انطلقت عند السابعة من صباح اليوم ​الانتخابات البلدية​ والاختيارية في ضاحية بيروت الجنوبية. فبعد أن فازت لائحة "الوفاء والتنمية والاصلاح" بالتزكية في بلدية المريجة – الليلكي، تشهد بلديات ​الغبيري​ و​حارة حريك​ وبرج البراجة انتخابات بين اللائحة المذكورة، والتي تجمع كل من حزب الله وحركة أمل والتيار والوطني الحر، من جهة، ولوائح تشكل المجتمع المدني في المنطقة.

ويصل عدد الناخبين في الضاحية إلى 55126 منتخب موزعين على خمس طوائف على الشكل التالي: مسلم شيعي (38947) ماروني (8966) مسلم سني (6602) روم كاثوليك (339) روم أرثوذوكس (272).

فرضنا الانتخابات في الغبيري

في الغبيري، وصلت نسبة لااقتراع حتى اللحظة إلى 21.7%، وتوافد المقترعون منذ ساعات الصباح الأولى. وتشهد المنطقة معركة انتخابية بين لائحة الأحزاب، ولائحة "الغبيري للجميع". وشوهد في بعض المراكز توزيع للائحات داخل مراكز الاقتراع إلا أن القوى الأمنية تدخلت وأوقفت المخالفين.

وأوضح المرشح للانتخابات البلدية في الغبيري عن لائحة "الغبيري للجميع" واصف الحركة أن "الأجواء الانتخابية في المنطقة ايجابية واجراء الانتخابات هو أمر ديمقراطي"، متمنياً أن تأخذ الانتخابات مجراها الانمائي من أجل انماء الغبيري. وفي حديث للنشرة، رأى الحركة أن "حظوظ فوز لائحة الغبيري للجميع مرتبطة بالناخبين"، داعيا الجميع للنزول إلى صناديق الاقتراع.

ووافقه الرأي زميله في اللائحة المحامي أيمن فرحات الذي رأى أن وضع الانتخابات في المنطقة ايجابي جدا، لافتاً إلى "اننا فرضنا انتخابات في الغبيري بعد أن كان التوجه للتوافق على لائحة الأحزاب".

حارة حريك جزء منّا ونحن جزء منها

في جولة لـ"النشرة" في حارة حريك، لوحظ انتشار كثيف لمندوبي "التيار الوطني الحر" في المنطقة. وتشهد "الحارة" معركة خفيفة بين لائحة مكتملة للأحزاب تحمل اسم لائحة "الوفاء والتنمية والاصلاح" وبين المرشح المنفرد زياد الدكاش. ووصلت نسبة الاقتراع في البلدة حتى اللحظة إلى 22.1% تقريباً.

وفي حديث للنشرة، رأى أحد المندوبين عن "التيار الوطني الحر" في حارة حريك أن "الناس اشتاقت للجو الانتخابي وللتصويت"، معتبراً أن "الضاحية قطعة مننا ونحن قطعة من الضاحية وأثناء السلم والحرب وقبل تحالفنا مع حزب الله وأثناء تحالفنا معه نحن جزء من الضاحية".

التنافس الأكبر في برج البراجنة

أما برج البراجنة فتشهد المنافسة الأكبر في الضاحية، إذ تتواجه لائحة "الوفاء والتنمية والتحرير" مدعومة من الأحزاب مع لائحة رئيس البلدية الاسبق جمال رحال والتي تحمل اسم "القلب لبرج البراجنة. ووصلت نسبة الإقتراع في البلدة إلى 23.7% وهي الأعلى في الضاحية.

وفي حديث مع "النشرة"، رأى المرشح للانتخابات البلدية في برج البراجنة عن لائحة "الوفاء والتنمية والاصلاح" زهير حاطوم أن "الوضع الانتخابي في البلدة إيجابي جداً"، مؤكداً عدم حدوث اي اشكال أثناء العملية الانتخابية في برج البراجنة. وأوضح حاطوم أن "الإقبال على الانتخابات جيد جداً ولم تشهد برج البراجنة على اقبال شبيه في السابق"، لافتاً إلى أن "الكبار والشيوخ والنساء وكل أهالي برج البراجنة شاركوا في حقهم الانتخابي". وشدد حاطوم على أن "برج البراجنة لا تشهد معركة انتخابية فالجميع هنا أهل واللائحتين تمثل الأهلي والأقرباء وفي النهاية من يفوز سنقوم بتهنئته".

ورأى مسؤول الماكينة الانتخابية لحركة "أمل" في برج البراجنة علي زراقط "اننا نخوض العملية الانتخابية في برج البراجنة بشكل ديمقراطي"، لافتاً إلى أن "الانتخابات في المنطقة تقوم على مبدأ العائلات". وأوضح زراقط "اننا نحمل أمانة من قبل المواطنين بكل صدق واخلاص"، مشيراً إلى أن "المشاركة في الانتخابات جيدة ونتوقعها أن تزيد في الساعات المقبلة".

من جهته، أكد جمال رحال أن "الانتخابات في برج البراجنة ممتازة جداً وتشهد لائحتنا تفاعلاً كبيراً"، مشيراً إلى أن "نسبة الاقتراع لا تعتبر كبيرة وننتظر فترة بعد الظهر".

كما اكد عضو اللائحة علي زين الدين "اننا وضعنا 20 بنداً تحمل أدنى مقومات العيش في برج البراجنة من نظافة للمنطقة وانشاء ارصفة ومستوصف للبلدة وتوظيف أهالي البلدة في البلدية"، مشددا على أن "الناس ترغب في هذا التغيير وهي التي شجعتنا لخوض الانتخابات".

بدوره، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار أن "التقييم العام للانتخابات البلدية والاختيارية في برج البراجنة جيد جداً"، لافتاً إلى أن نسبة الاقبال حتى الآن جيدة جداً، متمنياً أن تزيد هذه النسبة مع مرور الوقت.

وفي حديث مع "النشرة"، دعا عمار جميع الناس للنزول إلى الشارع للقيام بواجبهم الانتخابي، معتبراً أن انتخابات بلا تنافس لا قيمة لها.

وشدد عمار على أن "التنافس في الانتخابات مطلوب"، معتبراً أن "الضاحية أثبتت أنها مساحة كبيرة للتعبير عن الرأي".

اذا بانتظار الساعة السابعة أي موعد اقفال صناديق الاقتراع، هل تتمكن لوائح المجتمع المدني من اختراق التحالف الكبير بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر في ضاحية بيروت الجنوبية؟

تصوير: يورغو رحال