تعيش جزين حماوة لا بأس بها قبيل فتح صناديق اقتراع ​الانتخابات البلدية​ أمام الناخبين الأحد المقبل. لم تتكشف بعد صورة اللوائح المتنافسة بشكل كامل، ففي الأساس هناك لائحتان متنافستان، أما الثالثة فيجري تشكيلها على قدم وساق دون ان تكتمل حتى الساعة.

تتألف بلدية جزين من خمسة عشراً عضوا ينتخبهم حوالي 8500 ناخباً مسجلين على لوائح الشطب ويقترع منهم حوالي 5500 ناخباً حسب ما هو متوقع. تدور المعركة بين لائحتين حتى الان، الأولى برئاسة ​خليل حرفوش​ ومدعومة من "التيار الوطني الحر"، "​القوات اللبنانية​"، "الكتائب"، النائب السابق ادمون رزق وبعض العائلات الجزينية، والثانية يرأسها مداورة كل ثلاث سنوات ​يوسف رحال​ والعميد ​نادر بو نادر​ ومدعومة من سمير عازار، المسؤول عن الحزب القومي السوري سمير عون، واحدى الشخصيّات الجزينية فوزي الأسمر إضافة الى بعض العائلات، أما اللائحة الثالثة التي يجري الحديث عنها فهي برئاسة ​سعيد الحلو​ وهو مقرب من "التيار الوطني الحر".

في هذا السياق تشير مصادر مطلعة عبر "النشرة" الى أن "يوسف رحال وهو عضو في البلدية الحالية قرّر الى جانب العميد نادر بو نادر مدعوماً من ​ابراهيم عازار​ نجل النائب السابق سمير عازار، تشكيل لائحة منافسة للائحة رئيس البلدية الحالي بسبب اتفاق كان وُقع في الإنتخابات البلدية السابقة بينه وبين حرفوش ويقضي بأن يتولى رحال رئاسة البلدية خلال النصف الثاني (بعد ثلاث سنوات على ولاية رئيسها الحالي) لكن الاتفاق نُقِض". هذا ما أكده يوسف رحال لـ"النشرة"، لافتاً الى أنه "في البلدية الحالية لم يكن هناك مصداقية في العمل ولا حتى تناغم في الأفكار"، معتبراً أن "المعركة ليست صعبة وفرص النجاح فيها كبيرة"، ومؤكداً أننا "سنرضخ في النهاية لرأي الناس وهي ستقرّر من تريد أن يمثلها".

من جهة أخرى يسعى سعيد الحلو المقرّب من "التيار الوطني الحر" الى تشكيل لائحته لخوض الإنتخابات البلدية وفي حال حصول ذلك فإنها ستقسم أصوات عدد من العونيين الذين قد يصوتون لحرفوش. من هنا أكدت مصادر مطلعة أن "مفاوضات تجري بين حرفوش وسعيد الحلو لم تصل الى خواتيمها بعد للتراجع عن تشكيل لائحة ثالثة قد تقسم الأصوات في المعركة". حرفوش رفض التحدّث بالموضوع مكتفياً بالقول أن "هناك لائحتين تتنافسان في جزين الأولى يرأسها هو أما الثانية فيرأسها يوسف رحال والعميد نادر بو نادر"، مشيراً الى أننا "مرتاحون لسير المعركة خصوصاً وأن "التيار الوطني الحر" يملك القوة التجييرية الأكبر في جزين وبتحالفنا مع "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" والعائلات فإن حظوظ الفوز ستكون كبيرة".

يتحدث رحال عن البرنامج الإنتخابي للائحته، لافتا الى أننا "سنركز على الإنماء، السياحة، البيئة، المحاضرات الثقافية وغيرها"، ومشيراً في نفس الوقت الى أننا "سنسعى الى دعم مستشفى جزين الحكومي وإنشاء بيت للمسنّين في المنطقة". أما حرفوش فيشير الى أن "برنامجنا الإنتخابي يتمحور حول التنظيم المدني والمحافظة على البيئة إضافة الى التركيز على مشاريع سياحية كما وأنّ هناك مشاريع بدأناها في البلدية الحالية ونسعى الى إكمالها في البلدية الجديدة إذا فزنا".

في المحصلة لم تتكشّف الصورة بعد إذا ما كان الناخبون في جزين سيقترعون للائحتين أو ثلاثة في الإنتخابات المقبلة، فهل تنقسم أصوات العونيين في حال حصول ذلك؟!