أوضح منسق عام تيار "المستقبل" في الجنوب ​ناصر حمود​ المرشّح على لائحة "إنماء صيدا"، أن "معركة صيدا تشبه إلى حدّ كبير المعارك التي حصلت وتحصل في المدن الكبرى، وهي تبدأ بشعارات تنموية لكنها تنتهي بالسياسة".

وأكد حمود لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "لائحة إنماء صيدا" مؤلفة من أعضاء البلدية الحالية التي يرأسها محمد السعودي مع تغيير 4 أسماء فقط، وكل صيدا تعرف أن ما أنجزته هذه البلدية في السنوات الست الماضية كبير، بدءًا بمكب النفايات، إلى معمل النفايات، والحدائق العامة والميناء والبنى التحتية في الأسواق التجارية، ونحن لدينا مشاريع أخرى عاهدنا أهلنا في صيدا على إنجازها"، مشيرا الى أنه "في ظلّ الوجود السياسي الواسع لتيار "المستقبل" في صيدا، الموجود فيها التنظيم الشعبي الناصري، بدأت المعركة تأخذ طابعًا سياسيًا، لكن نحن نخوض مع السعودي والجماعة الإسلامية وعبد الرحمن البزري تحالفًا تنمويًا، حتى لو أخذ التنظيم الناصري المعركة إلى حلبة السياسة، وراح يطلق الشائعات ويطعن بلائحتنا عبر التشكيك بما أنجزته البلدية في السنوات الماضية".

ورأى حمود أن "تيار المستقبل اعتاد الصراحة مع جمهوره ومع كل أهل صيدا الذين يعرفون أين أصبنا وأين أخطأنا، وعليهم أن يحكموا على أدائنا في صناديق الاقتراع يوم الأحد"، مشيرا الى أن "هناك كثير من الصيداويين يقفون على الحياد، لكن الأكثرية منهم مصممة على الاختيار بين لائحة وأخرى".

وأكد أنه "ليس خافيًا أن حملات تأليب الناس ضدنا متواصلة، لكن الصيداويين واعون ويعرفون كيف يختارون من يمثلهم ومن يقدم لهم الإنجازات بدل الوعود، وأكثرية هؤلاء يصبون أصواتهم لصالح لائحتنا، وهذا ما سيدفعهم إلى النزول بكثافة، في مواجهة حملات التجييش التي يتولاها التنظيم الشعبي الناصري والحزب الديمقراطي وحلفاؤهما".

من جهته، رأى أمين سرّ «اللقاء الوطني الديمقراطي» عصمت قواص، القريب من التنظيم الشعبي الناصري، أن «(لائحة صوت الناس) تعبّر عن تاريخ صيدا المقاوم لإسرائيل وعملائها». وأكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه اللائحة «لديها رؤية ونهج يختلف عن رؤية ونهج بلدية محمد السعودي الذي هو نهج تيار المستقبل الذي أوصل المدينة إلى ما وصلت إليه من التراجع والعزلة عن محيطها، وبلغت حدًا غير مسبوق من الركود الاقتصادي والبطالة»، لافتًا إلى أن «الخطاب الطائفي الذي يتبعه تيار المستقبل، أدى إلى نوع من الحذر لدى القرى والبلدات المجاورة التي قاطعت المدينة وأحجمت عن التعاطي معها».

وشدد قواص على أن «وصول (لائحة صوت الناس) سيمكن صيدا من تجاوز المرحلة السابقة، ويعيدها إلى سابق عهدها عبر إقامة المهرجانات السياحية والفنية والثقافية والسهرات الرمضانية». وقال: «مشروعنا يقوم على حلّ أزمة المياه والكهرباء وإنهاء حالة الفساد التي أسست لها قوى سياسية من خلال البلدية».