لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ إلى أنه "قبل ان نصل الى السعودية وايران يوجد مرشحان للرئاسة هما رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وهما من الخط نفسه وهذا يؤكد وجهة النظر الروسية".

وفي حديث صحفي لصحيفة "النهار" سأل جنبلاط "لماذا هذا الخط أو المحور السوري - الايراني لا يريد رئيساً وبكل سهولة في امكان روسيا وايران القيام بتسوية لمصلحة عون على فرنجية أو العكس من أجل الاتيان برئيس"، داعياً عون وفرنجية الى "اجراء مراجعة حتى لو ادى الامر بهما الى الانسحاب وانتخاب اسم ثالث".

وأوضح أن "الروس يسعون إلى انتخاب رئيس بحسب معلوماتي. نحن ما زلنا في "جبهة النضال الوطني" نرشح هنري حلو وهناك مرشحان لخط سياسي معين يعود للتحالف العريض السوري – الايراني"، مشيراً إلى أن "هذه معلوماتي وهي دقيقة والروس ممتعضون من تصرف الإيرانيين وتعاملهم مع ملف رئاسة الجمهورية وهذا ما أملكه من معلومات عن الخطوط العريضة في هذا الموضوع".

وأشار إلى أنه "قبل أن نصل الى السعودية وايران، هناك المرشحان سليمان فرنجية وميشال عون وهما من الخط نفسه وهذا يؤكد وجهة النظر الروسية"، لافتاً إلى "إنني أحمل المسؤولية للمحور السوري – الايراني وعدم حضور النواب يؤدي إلى عدم اكتمال النصاب فما زلنا نرواح في المكان نفسه منذ سنتين".

وأفاد أنه "لا مانع لدي في مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وهي قابلة للتطبيق والدليل اننا استطعنا انجاز الانتخابات البلدية والاختيارية من دون اي عوائق امنية. وكانت مثالية ولا مشكلة في انتخابات مبكرة وبعد نجاح الانتخابات البلدية ماذا نقول للمواطن وما هي الذريعة لعدم اجراء النيابية فبوجود 17 مشروع قانون انتخاب لا نستطيع السير بأي منها فلنعد الى قانون الستين مع تعهد الجميع بانتخاب الرئيس"، مشيراً إلى أن "ردي على معارضي الانتخابات المبكرة أن أمامنا تحديات اقتصادية وكان لبنان يعيش على خدمات السياحة والمصارف ولم تعد الخدمات موجودة والسياحة ايضا وهناك حصار على المصارف. والمنطق الإقتصادي الإنمائي أهم من المنطق السياسي والأفضل لنا ان تجرى الانتخابات النيابة وننتخب رئيساً".

وشدد جنبلاط على "ضرورة أن يدرك فرنجية وعون الأخطار وكل منهما الآن ينتظر ويتمترس في مكانه فعليهما التطلع الى ابعاد العقوبات الاقتصادية على البلد والمطلوب منهما اجراء القراءة المطلوبة"، متسائلا "اذا لم يصل احدهما إلى الرئاسة فماذا نفعل؟"، مشيراً إلى أنه "عليهما ان يتحركا عند من يمون عليهما او أن ينسحبا. وهناك اسم ثالث هو هنري حلو او غيره".

وأشار إلى أن "نحن لا ندرك الصعوبات المقبلة على البلد لاننا نستخف بالعقوبات الاقتصادية الأميركية وليسمح لي بعض الناس بالقول إن مفعولها اكثر بكثير مما نظن وقد تعرض ما تبقى من استقرار لبنان والنظام المصرفي للخطر"، مشيراً إلى أنه "لا نستطيع إلا أن نطبق وأنا أميز، اذا كان هناك اتهام اميركي لمواطن شيعي فلا نستطيع ولا يجوز ان نعاقب جميع ابناء الطائفة الشيعية".

من جهة أخرى، رأى جنبلاط ان "الانتخابات البلدية كانت جيدة واعتقد ان غالبية الاحزاب ضربتها لوثة العائلية وهناك احزاب بذلت جهودا استثنائية لتبقى ونحن لا نتوقف على النجاحات الفئوية مثل غيرنا على خسارة هنا او هناك"، مشيراً إلى "إنني لن اتوقف عند انتخابات الشويفات فعملنا جهدا ووعدنا بأن نتحالف مع المجتمع المدني وهذا ما حصل وكنا نتمنى ألا يحدث رد فعل بإطلاق النار فهذا تصرف بدائي وهمجي، أينما حصل".

وأشار جنبلاط إلى "إنني أردت ان اكون على الحياد في دير القمر لماذا يزعل مني رئيس حزب "ابوطنيين الأحرار" دوري شمعون فالطريقة القديمة التي تقول هذا ملكي وهذا ملكك انتهت. هذا احتقار للناس. انتخابات بيروت صوّرت بأنها ذهبت ولم تعد إلا اذا انتخبت "لائحة البيارتة" ما زالت المدينة في مكانها ولم تذهب مع احد".

أما عن قضية الإنترنت غير الشرعي، أكد أنه "لا جدية في التحقيقات وعلى القضاء أن يتحمل مسؤوليته".