هنأ "اللقاء الوطني" اللبنانيين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، مؤكداً "أهمية هذا الانتصار في حياتنا الوطنية لأنه ولأول مرة في تاريخنا الحديث تجبر قوة احتلال غاصبة على الانسحاببلا قيد ولا شرط وبالتالي دون توقيع اتفاقية إذعان تحت مسمى صلح او سلام وهذا الإنجاز الكبير تحقق من خلال تلاحم الشعب والجيش والمقاومة وهي المعادلة التي حمت لبنان من العدوانية الصهيونية وهذا هو المعنى الحقيقي للاستقلال الذي يجب أن يكون في سجلنا الوطني عيدا مظفراً انتصرت فيه إرادة اللبنانيين على جبروت الاحتلال وأخرجته ذليلا".

وفي بيان له بعد عقد اجتماعه الدوري في مكتب رئيس اللقاء الوزير السابق عبد الرحيم مراد، شدد اللقاء على "أهمية الانتهاء من الفراغ الرئاسي وانتظام عجلة العمل الحكومي" ورأى أن "إجراء الانتخابات النيابية وعلى أساس قانون جديد ونسبي قبل انتخاب الرئيس وخصوصا إن المجلس الحالي الممدد له لمرتين لأسباب لم تعد قائمة قد سقطت صفته في انتخاب رئيسا جديدا للبلاد"، معتبراً أن "الأزمة التي يعيشها لبنان لا يمكن حلها إلا من خلال إقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية الكاملة التي تشكل المدخل الحقيقي للإصلاح السياسي والإداري في البلاد ودون ذلك سيبقى البلد يتخبط في أزمات متلاحقة تحبط من عزائم الطاقات والقدرات الوطنية، وان الدعوات لإقامة حوار لبناني – لبناني خارج لبنان وفي عواصم غربية هو محاولة لتعميق التدخل الخارجي في الشأن الوطني اللبناني".

ورأى أن "الجولة الثانية والثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية تمت وفق ظروف أمنية مقبولة هو أمر يستدعي إجراء انتخابات تشريعية عامة بالسرعة اللازمة بما فيها تقصير ولاية المجلس الحالي الممددة، وعلى قواعد قانون عادل ومنصف جديد لان إجراء الانتخابات وفق قانون الستين أو ما يشاع عن قانون مختلط بين الاكثري والنسبي هو محاولة جديدة لإنتاج سيطرة القوى السياسية الحالية على السلطة خلافا لمبدأ مشاركة الجميع وفق أحجامهم الشعبية وهو الأمر الذي يبقي أزمات البلد قائمة ومستمرة بحكم هذه التركيبة التي تصنعها تلك القوانين الاقصائية المعطلة للمشاركة ولإرادة اللبنانيين "ـ معرباً عن "إدانته الشديدة للتفجيرات الإرهابية التي تجري في الساحات العربية لاسيما التي حصلت في مدينتي جبلة وطرطوس السوريتين ويعتبرهما جريمتين موصوفتين حصلتا نتيجة عجز الجماعات الإرهابية عن مواجهة الجيش العربي السوري وحلفائه في الميدان وتهدفان إلى إذكاء نار الفتنة المذهبية في الساحل السوري".

وأبدى اللقاء عن استغرابه "صمت المجتمع الدولي حول هذه الجرائم التي يذهب ضحيتها مدنيون أبرياء من الشعب السوري الشقيق يدعو إلى اتخاذ تدابير عاجلة تفضي إلى تقويض الإرهاب وتجفيف منابعه تمهيدا للقضاء عليه تحت أي مسمى وينبه اللقاء لما يجري في شمال شرق سوريا بمشاركة مباشرة لقوات أميركية بحجة محاربة تنظيم "داعش" الارهابي التي نمت وتمددت تحت أنظار حلف الناتو الذي يهدد وحدة سوريا جغرافيا وفكريا كما ينبه اللقاء من محاولات الدول الغربية من اعتماد ممثليات للمعارضات التي تهدد وحدة الشعب السوري وترابه والتي كان آخرها افتتاح مكتب تمثيلي للمعارضة الكردية في باريس".