أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية ان اكبر الأحزاب الإسلامية في تونس، حزب "النهضة" يتجه الى فصل نشاطاته الدينية عن الممارسة السياسية مشيرة الى ان تونس التي أطلقت الثورات العربية، رصدت باكرا خطر التطرف، قبل ان يصبح تنظيم داعش على حدودها، ما دفعها الى تحصين ساحتها الداخلية.

واشار مؤسس حزب "النهضة" ​راشد الغنوشي​ للصحيفة الفرنسية الى ان الإسلام السياسي لا مستقبل له في الشرق الأوسط، مؤكدا ان الحزب سوف يبدأ بتطبيق سياسة الحياد في خطب الجمعة والتدريس في الجوامع، موضحا ان رجال الدين في البلاد ستتوقف من التعاطي في السياسة، كما ان مسؤولي الحزب السياسيين سيوقفون تدخلهم بالشؤون الدينية، مشيرا الى ان النظام في تونس سيبقى علمانيا، بدل التيوقراطية السائدة في معظم الدول الإسلامية.

واعتبر الغنوشي ان حزبه سيفصل الممارسة الدينية عن السياسية، وسيلغي فقرات في دستور الحزب التي تنص على ان هدف الحزب هو الاسلام السياسي، مؤكدا ان بذلك لا يعود بالإمكان إستغلال الدين لمآرب سياسية، وأعلن ان الحزب سيدخل في الإسلام الديمقراطي لا الإسلام السياسي.

ترجمة "النشرة"