دخلت عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الى مناطق ​المعضمية​ و​داريا​ في جنوب دمشق والى حي الوعر في حمص عشية شهر رمضان، وذلك برعاية واشراف الحكومة السورية والهلال الاحمر والامم المتحدة.

ودخل الى مدينة المعضمية 36 شاحنة بداخلها 3000 سلة غذاية واطنان من اكياس الطحين ولوازم طبية وادوية لنوزيعها على الاهالي الذين طالبوا بتسوية اوضاع المسلحين في المدينة واعادتها الى كنف الدولة.

وأكد احد فعاليات المعضمية لـ"النشرة" بعيدا عن عدسة الكاميرا ان المدينة هي في اطار عملية المصالحة مع الدولة منذ اواخر العام 2013 حيث توقف القتال بين المسلحين داخلها وبين الجيش السوري ومن بعدها قام قسم من المسلحين بتسوية اوضاعهم وبقي قسم اخر يرفض التسوية والمصالحة التي ظلت رهن رهانات اولئك المسلحين على الخارج وتبدل الاوضاع في دمشق لكن في الواقع وبعد فصل مدينة داريا عن المعضمية ايقن المسلحون ان لا جدوى من رهاناتهم وان الاجواء اصبحت مهيئة لاتمام المصالحة بالكامل وعودة المعضمية الى الدولة. كما رفع العلم السوري على مبنى البلدية رغم ان قسم من المسلحين يعترض على الامر.

واتهمت احدى المواطنات ان المسلحين يمنعون الاهالي من الخروج من المدينة ويضيقون عليهم معربة عن املها باتمام المصالحة وانهاء المأساة ومن يرفض المصالحة بالخروج من المعضمية.

ورفض البعض التعليق وطالب احد الاهالي بتسوية اوضاع المسلحين ومن لم يتم تسوية امره ان يغادر المدينة، مشددين على ان 80 بالمئة من الاهالي يريدون الخلاص وتسليم المسلحين السلاح.