صدرت عن ​دار المناهل​ للنشر والتوزيع رواية للكاتب ​علي زعيتر​ بعنوان "حواء... لا تحتاج لتفاحة!"، وهي موزعة على 160 صفحة.

أحداث الكتاب مقتبسة من قصة واقعية تخصّ حياة الكاتب وحده، وقد عمد قصداً إلى تبديل الأسماء، ولذلك فإنّ أيّ تشابه في الأسماء مع الواقع يكون غير مقصود ولا يمتّ إلى الواقع بصلة. وهو يتناول قصّة شاب بنى بيت أحلامه "تحت جبال غرورها، في سهول جنونها"، كما ورد في التعريف بالكتاب، الذي يذهب إلى القول أنّه "بيت كبير، راقٍ ومميّز، شيّده بسرعة كبيرة كانت أقرب إلى سرعة الرياح التي هبّت بعد اكتمال البيت لتخبره بلغة صفيرها عن رداءة المناخ وتعاسة حظه". ويضيف: "بما أنّ تغيير المناخ لم يكن بالاحتمال الوارد، وجب عليه تشييد بيتٍ آخر في مكانٍ آخر، لكنّ إمكاناته كانت قد صرفت على البيت الأول الذي اعتبره قادراً على الصمود بكلّ سهولة واطمئنان، فما كان منه إلا أن اختار السكن في كنف حضرتها محاولاً ترويض رياحها الغابرة، فانتهى به الأمر بنزف في دوامة إعصار دمّر بيته ورمى به على قارعة الطريق".

ويقول المؤلف في إهداء الكتاب أنّه كُتِب مرّتين، فقد اعتاد الكتابة على الأوراق وبخط يده، وبعد الانتهاء من كتابة الرواية في المرة الأولى سُرقت حقيبته الشخصية من السيارة ولم يكن يحتفظ بنسخة أخرى غير تلك الموجودة في الحقيبة، ممّا سبّب له الإحباط والحزن. ولكن، في ذلك الوقت، كان قد التقى بشخصية أمست بسرعة عجيبة من أقرب وأعزّ الأشخاص إلى قلبه، فأهدته دفتراً ليعيد كتابة الرواية، وأهدته الأمل والثقة والمحبة والإيمان. ويتابع: "وهبتني الحروف والكلمات والمعاني... فكانت أجمل وأفضل صديقة... ثم سافرت لتمسي أجمل ذكرى... لأقرب وأبعد إنسان". وشكر كلّ من ساهم في إنجاز هذا الكتاب على كلّ المستويات المادية والمعنوية والتطبيقية.