أعلن رئيس مجلس النواب الألماني نوربرت لامرت أن البرلمان صوت بأغلبية كبيرة على قرار يصف مقتل الأرمن على أيدي القوات العثمانية عام 1915 بأنه "إبادة جماعية"، فيما صوت نائب واحد ضد النص وامتنع آخر. وجاء التصويت على مشروع القرار بعد نحو ساعة من النقاش في البرلمان.

وفي الذكرى المئوية لتلك الأحداث العام الفائت، كان الرئيس الألماني ​يواخيم جاوك​ أول من استخدم كلمة "الإبادة" لوصف المجازر التي قام بها العثمانيون وقضى فيها 1,5 مليون شخص بين 1915 و1917.

وأثار الاعتراف الرسمي الألماني الأول غضب أنقره واتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان غاوك بتأييد "مطالب تستند إلى أكاذيب أرمينية".

وعلى الرغم من اعتراف حوالي 20 دولة، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، و42 ولاية أميركية رسميا بوقوع تلك المجازر كحدث تاريخي، إلا أن أنقرة تصر على أن ما حدث هو حرب أهلية قتل فيها ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني، ومثلهم من الأتراك، ولا تزال تركيا متشبثة بموقفها القائل إن وفاة هذا العدد من الأرمن ناتجة عن ظروف الحرب والتهجير. وقد تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي في العام 2005 التي تجرم الاعتراف بالمذبحة الأرمنية في تركيا.