نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية صورة تظهر "فجوة في الأرض في منطقة سيبيريا سميت بالبوابة للعالم السفلي او "باتاغايكا" باللغة المحلية، نظرا لعمقها وضخامة حجمها، وقد ظهرت الفجوة بشكل مفاجئ منذ 25 عاما في منطقة تعرف ببرودتها الشديدة وتغطي أرضها الجليد طوال العام، إلا ان ما سلط الضوء عليها مؤخرا سببه توسعها المفاجئ ، ويخشى السكان الإقتراب منها ، وقد بلغ حجمها لغاية اليوم كيلومترا واحدا وبعمق 90 مترا، ويرى الخبراء ان هذه الفجوة بمثابة إنذار لخطورة وضع كوكبنا بسبب الإحتباس الحراري".

وكشف البروفيسور الجيولوجي جوليان مورتان الذي زار الفجوة للصحيفة البريطانية، ان "ما يحصل يزودنا بمعلومات جيولوجية عن تحرك الأرض في تلك المنطقة منذ 200 ألف عام، وبخاصة ان الدراسات باتت أسهل بعد بدء انكشاف الغطاء الجليدي بسبب الاحتباس الحراري، ما سيخلق مزيدا من عدم الإستقرار في قشرة الأرض، ويحكى ان هذه الفجوة ظهرت بعدما قام سكان محليون في بداية الثمانينيات بقطع الأشجار في المنطقة"، موضحا ان "في أماكن طبيعية حساسة كالقطب الشمالي، أي تغيير على سطح الأرض كقطع الأشجار او الحفريات يمكنه ان يؤدي الى سلسلة تغيرات كبرى لا يعرف كيف تنتهي، ويشير مورتان الى ان على رغم الارتفاع الدراماتيكي في الحرارة الا انه سيمر بعض الوقت في القطب الشمالي قبل ان يذوب الجليد نهائيا، وتسجل الحرارة في الشتاء حاليا في تلك المنطقة درجة مقبولة نسبيا ببرودتها وتبلغ 68 درجة مئوية تحت الصفر، ولكن الجيولوجيين يخشون من التغيرات السريعة والكارثية التي يمكن ان تحدث بعد بدء ذوبان جبال الجليد بشكل كامل والتي يبلغ ارتفاع بعضها بين عشرين وثلاثين مترا".

ترجمة:"النشرة"