أعرب عضو كتلة "​القوات اللبنانية​" النائب ​شانت جنجنيان​ عن أسفه لعدم نجاح القوى الاساسية في زحلة بالتوصل الى اتفاق وتشكيل لائحة موحدة للانتخابات البلدية، "خاصة وأنّه كان هناك حاجة حقيقية لفريق عمل واحد ومتجانس للنهوض بالمدينة التي عانت خلال ولاية البلدية الحالية في ظل اصرار الطاقم الحالي على الغاء الآخر والممارسة الأحادية"، لافتا الى ان المعركة التي ستشهدها المدينة "معركة تحدٍ واثبات وجود".

وأوضح جنجنيان في حديث لـ"النشرة" ان هناك 3 لوائح تتنافس في زحلة الأولى محسوبة على ​ميريام سكاف​، الثانية يرأسها أسعد زغيب ومدعومة من الثلاثي القوات- الكتائب- التيار الوطني الحر والثالثة محسوبة على الوزير ​نقولا فتوش​. وقال: "تيار المستقبل لم يعلن صراحة دعمه لائحة ميريام سكاف الا أننا فعليا نرى أنّه يدعمها".

البلدية الحالية الغائية

ولفت جنجنيان الى أن "هناك من يسعى من خلال خوضه المعركة لالغاء أحد الاطراف فيما يسعى فريق آخر لاثبات وجوده"، واضاف: "أما نحن، فهدفنا النهوض بالمدينة وانماؤها وخدمة أهلها بالتضامن والتكاتف على أن تكون طريقة تعاطينا مع الطرف الآخر مختلفة تماما عن طريقة تعاطي البلدية الحالية معنا بعدما أغلقت الباب بوجهنا أكثر من مرة وعمدت الى قطع خطوط التواصل لترسيخ الممارسة الالغائية". وقال: "نحن ديمقراطيون وسنهنىء من سيفوز ونتعاون معه، والالغاء قد يكون بالسياسة وقد يصح في الانتخابات النيابية علما أنّه ليس نهجنا، لكنّه لا يصح في البلدية".

وتحدث جنجنيان عن أن "هناك من يخوض المعركة البلدية في زحلة وحسابات الربح والخسارة أولوية لديه كما الحصص، وأعتقد أن هذا ما أطاح بالمساعي التوافقية".

البلدية تنعكس على النيابة

وأشار جنجنيان الى أنّه "سيكون لنتائج ​الانتخابات البلدية​ في زحلة انعكاس مباشر على الانتخابات النيابية المقبلة على المدينة"، معتبرا أن "الامر الصحي هو أن يكون الطاقم البلدي والنيابي متجانسًا لكي ينهض بالمنطقة"، وقال: "من هنا أهمية العمل بشكل جدي وبتأن بعيدا عن حسابات الربح والخسارة".

ولفت جنجنيان الى ان التحالفات القائمة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" على الصعيد البلدي "تأتي استكمالا لطي صفحة الماضي والتقارب الحاصل بين الطرفين، علما انّها لا تشمل كل المناطق اللبنانية". واضاف: "ولعل التهميش المتمادي للحزبين المسيحيين الرئيسيين هو ما يجعلهما يقتربان أكثر فأكثر من بعضهما البعض".

لا موت سريري

وشدّد جنجنيان على أن "التحالف السياسي شيء والانمائي شيء آخر مختلف تماما"، لافتا الى أنّه "لا يؤيد مقولة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن "قوى 8 و 14 آذار بموت سريري". وقال: "اذا نظرنا للمشهد الاقليمي بعيدا عن التفاصيل نتأكد أن شيئا لم يتغير فالمعسكرات لا تزال هي هي من العام 2005 والاسس التي قامت عليها 14 آذار وثورة الأرز لا تزال قائمة".

واكّد جنجنيان أن حزب "القوات" مستمر في تموضعه في قوى 14 آذار ومتمسك بالمبادىء التي قامت عليها، "فاذا أراد البعض الانضمام الينا فأهلا وسهلا به".