استنكر تيار "​صرخة وطن​" "الإجتماع البائس الخالي من المضمون لطاولة الحوار والذي لا يمكن توصيفه إلا بالفاشل وهو إن دل على شيء فعلى مستوى التسخيف الذي يعتمده مغتصبو السلطة في لبنان، وخاصة فيما يتعلق بفشلهم، للمرة الألف، في الإتفاق على قانون إنتخابي يؤمن صحة وعدالة التمثيل، بعيدا عن المحادل والبوسطات وعن استلاب تمثيل الناس وهذا مؤشر سلبي آخر على نية الإقطاع السياسي السير بقانون الستين البائد مجددا، ما يشكل تمديدا آخر مقنعا لمجلس النواب وتمديد الأزمة السياسية والدستورية التي تعصف بلبنان".

ولفت إلى أنه "في الشأن التنموي على ما يبدو لم يتعلم بعض الطبقة السياسية من درس الإنتخابات البلدية التي لم تكد تنتهي، حتى بادر أزلامهم ومحاسبيهم إلى محاولة الإلتفاف على نتائجها، والتعمية عليها، والتعاطي معها على قاعدة كأنها لم تكن ومن هنا، تستمر بمسلسل الفساد والهدر وسرقة المال العام، إما بالمباشرة، عبر الصفقات والسمسرات، أو عبر وكلائها الحصريين، من محترفي السرقة والفوز بالعقود بالتراضي، بعد دفع النسبة المعروفة لمافيات الإقطاع"، مشيراً إلى أنه "من المفيد الإضاءة على حالة المدعو جهاد العرب، الذي على ما يبدو قد أصبح أكبر من أي مساءلة ومحاسبة، مستفيدا من شراكته مع أحد أبرز رموز الفساد من الوزراء السابقين، ومن غطاء متمرسي سرقة مال الشعب اللبناني إلا أن ذلك لن يثنينا عن المراقبة اللصيقة لكل ما يقوم به المتعهد المذكور وغيره من مخالفات جوهرية وذنوب هامة تضرب أبسط قواعد الشفافية والمحاسبة العمومية، فلن تمر سرقة الشعب اللبناني بعد اليوم".

وأكد أنه "في الشأن الإقليمي من الواضح تراجع التنظيمات الإرهابية المسلحة تحت ضغط ضربات قوات الجيش العربي السوري وحلفائه، والتي تترجم تقدما ميدانيا للشرعية السورية في مختلف ساحات القتال، ما سيعجل برأينا إمكانية الحل السلمي، خصوصا مع فشل مشاريع التقسيم والهيمنة والتآمر على سوريا وشعبها وقيادتها ونحن على ثقة بالغة بأنه إن كان للباطل جولة، فللحق ألف جولة وأن الأشقاء السوريين سينتصرون على كل محاولات التآمر على سوريا، مهما طال الزمن".