نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية مقالاً بعنوان "مصير تركيا يكمن بين يدي اردوغان"، أشارت فيه إلى أن "تركيا مصابة بالصدمة بعد الانقلاب الفاشل الذي قام به قسم من الجيش منذ عشرة أيام"، لافتةً إلى أن "الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​ وحزبه عملوا على تطهير البلاد من العناصر التي اعتبرها مشاركة ومؤيدة للانقلاب الفاشل".

ولفتت إلى أن "حلفاء تركيا في أوروبا وعبر المحيط لديهم سبب ليقلقوا بشأن الاتجاه الذي تسير اليه الأمور، وإن كان الغرب يتجه لخسارة حليف يعتبر حامي بوابة أوروبا وآسيا"، موضحةً أن "بعض الوزراء ووسائل الإعلام الموالية لاردوغان يتهمون الولايات المتحدة بانها وراء الانقلاب الفاشل".

وأفادت أن "حملة التطهير التي اتبعها اردوغان بعد الانقلاب الفاشل والتي شملت 60 الف - ما بين مدرس واكاديمي وصحافي وشرطي ومتهمين في القوات العسكرية - ستؤدي إلى اتساع الهوة بين تركيا وأوروبا لاسيما فيما يتعلق بشأن الحريات وسلطة القانون" ورأت أن الغرب لا يأتي على رأس أولويات اردوغان، بل القضاء على مؤيدي رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن والأكراد".

وأضافت أن "تركيا لا تزال تحتض خلايا نائمة سرية لتنظيم "داعش" الارهابي بسبب سياسة أنقرة بتسهيل وصول الجهاديين إلى سوريا".