عرضت المنسّقة العامة للأمم المتحدة في لبنان ​سيغريد كاغ​ لواقع ذوي الاحتياجات الخاصّة على الصعيد العالمي، والمعوقات التي تعترضهم في التوجّه الى المدارس والمستشفيات وصعوبة الوصول الى مختلف الأماكن.

وفي كلمة لها، خلال اطلاق مشروع بيروت "مدينة صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة"، أشارت الى ان "بيروت يجب أن تكون مدينة التغيير وانطلاقة لحصول اندماج كامل لذوي الحاجات الخاصة في المجتمع والمؤسسات".

وأبدت استعدادها لتقديم الدعم المطلوب، وآملةً بانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل العمل الحكومي وإجراء انتخابات نيابيّة في لبنان في العام المقبل. وشدّدت على ضرورة تغيير هذا الواقع وفق برنامج واضح، والمثابرة في العمل اعتماداً على قاعدة معلومات وتأمين الحاجات المادية لتنفيذ مثل هذا البرنامج.

ولفتت الى أن الحصول على "داتا" هو امر صعب في لبنان، لذلك يتمّ الاعتماد على إحصاءات خاصّة كقاعدة لإطلاق المشاريع المتصلة بذوي الحاجات الخاصّة، مشيرةً الى أن العمل يشمل، على هذا الصعيد، اللاجئين السوريين والفلسطينيين.

بدوره، دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة وإمكانيّة الوصول لينين مورينو، الى "القضاء على مختلف الحواجز التي تعيق حياة ذوي هذه الاحتياجات، وجعل مدننا أكثر تيسيراً من حيث إمكانيّة الوصول، كما يجب تغيير سلوك المجتمعات من أجل تعزيز ثقافة حرية الوصول".

وذكر ان "ذوي الاحتياجات الخاصة يعيشون في بعض بقاع العالم في ظروف صعبة لناحية الفقر، ويجب أن نغيّر هذا الواقع ونكفّ عن التمييز بين البشر".

ودعا "لبنان الى التوقيع على الاتفاقيّة الدوليّة لحماية ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل المجلس الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة"، لافتاً الى ان "كلّ شيء ممكن في لبنان متى توفرت الإرادة السياسيّة، والامم المتحدة مستعدّة لتقديم الدعم المطلوب لبلدية بيروت لتحقيق هذا الطموح".

وأكد ان "الإعاقة لا تعني العجز"، ولفت الى أن "أصحاب الاحتياجات الخاصّة يحتاجون الى أماكن خاصّة بهم تتيح لهم التعلّم وممارسة الرياضة والعيش بشكل طبيعي، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق هذا الامر".