رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ ​نبيل قاووق​ أن "حل الأزمة اللبنانية يكمن بمعالجة سببها، ألا وهو الفيتو السعودي على ترشيح الأقوى وطنياً وشعبياً لموقع سدة رئاسة الجمهورية".

وفي كلمة له، خلال رعايته حفل افتتاح مجمع أهل البيت الثقافي في بلدة يانوح الجنوبية، لفت الى ان "اللبنانيين اليوم يدفعون الأثمان الباهضة نتيجة التدخل السعودي في وضع الفيتو على ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وعرقلة وصوله لها".

وشدد على أن "هذه المرحلة الخطرة التي يمر بها لبنان تفرض على اللبنانيين جميعاً تعزيز الوحدة الوطنية، وتحصين الاستقرار الداخلي، سيما وأن هناك من لا يريد أن يستشعر خطورة التحديات، ولا يريد أن يُغلّب المصلحة الوطنية، وإنما يريد أن يتمسك بنزعة الاستئثار والاقصاء والاستفزاز".

وأشار إلى أن "الحكومة اللبنانية اليوم تواجه مأزقاً حقيقياً وجدياً وعميقاً، وبالتالي فإن الأزمة اليوم ليست عابرة، وإنما عميقة جداً، وإذا ما أصرّ البعض على الاستخفاف والاستهانة والتجاهل لحقيقتها، فإنهم يحكمون عليها بأمد طويل، ويدفعون البلد نحو الهاوية".

من جهة أخرى، اعتبر قاووق أن "تحرير ​داريا​ السورية هو إنهاء لأحلام النظام السعودي بإسقاط النظام في سوريا، وتأكيد على انتصار الجيش السوري وهزيمة العصابات التكفيرية ميدانياً، وبالتالي فإن هذا الإنجاز هو استراتيجي ومفصلي وتاريخي، وسيكون له تداعيات على مسار المواجهات مع العصابات التكفيرية، ونتائج تتصل برسم مستقبل سوريا".

وفي ذكرى تغييب الإمام السيد ​موسى الصدر​، لفت قاووق الى ان "الوطن والمقاومة اليوم يفتقدان هذا الإمام الذي يزداد حضوراً في قلوبنا وعاطفتنا ومحبتنا، وبالتالي فإن الوفاء له يكون دوماً بالعمل على نهجه، سيما وأن أعظم هدف كان يعمل لأجله قد تجلّى اليوم ألا وهو هزيمة إسرائيل".