أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ في تصريح له بعد لقائه رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ أن "الاجتماع كان عميقا وتداولنا بالموضوع الرئاسي، والاجتماع كان مثمرا وننتظر أن يستكمل الحريري جولته، حتى يأخذ موقفه النهائي"، مشيرا الى أن "آخر 4 أو 5 أشهر كان هناك خلاف بوجهات النظر مع الحريري، وهذا الخلاف بدأ يضيق".

وشدد جعجع على أن "​الانتخابات الرئاسية​ دخلت في مرحلة جديدة وأنا متفائل، أما النتائج فستظهر قبل الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس"، معتبرا أن "المقصود من تأجيل الجلسة لفترة طويلة هو ترك المجال حتى تأخذ المفاوضات مداها وتصل الى نهايات سعيدة".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الحريري سيلتقي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، قال: "الحريري أول على آخر سيلتقي مع عون وهو الذي يقرر موقفه النهائي"، مؤكدا أن "ليس مسمّرا بموقف واحد وهو منفتح على عدة احتمالات"، مؤكدا أنه "بالنسبة لنا كـ"قوات" فالرئيس الوسطي ليس من ضمن احتمالاتنا، ونحن دعمنا ترشيح عون ومستمرون بذلك"، مشددا على أنه "ليس مقبولا وضع شروط على المرشح الرائسي ومبدأ السلة بالنسبة لنا غير مطروح".

ورأى جعجع أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "لم يكن سيأخذ موقف متصلبا لولا أنه يتشاور مع حزب الله. لنترك الايام تظهر حقيقة المواقف ففي آخر الطريق على الحزب أن يأخذ موقفا"، معتبرا أن "حزب الله" لا يريد رئيساً ولا يريد عون رئيساً وأتمنى أن أكون مخطئاً".

كما شدد على أن "لا أحد يمكنه الغاء أحد في البلد والماضي مع الماضي ويجب أن نضع كل الجهد لانتخاب رئيس للجمهورية التي يحل كل المشكلات والحريري مشكور لسعيه في هذا الموضوع. وفي نهاية المطاف هو رئيس تيار ورئيس كتلة له نظرة للأمور ومجموعة مصالح. وأنا على الاكيد اليوم مفائل اكثر من الأمس".

وأضاف: "أن يقولوا أن "القوات" تريد حقيبة سيادية منطق مرفوض جملةً وتفصيلاً"، مشيرا الى أن "اتفاق الدوحة استنثاء وفي أقل من سنة ضرب من خلال الاستقالة من حكومة الحريري"، لافتا الى أن "القاعدة هي أن ننتخب رئيسا للجمهورية ثم نجري مشاورات لاختيار رئيس للحكومة وهو يشكل حكومة وهي التي تعين قائد جيش وحاكم مصرف لبنان"، موضحا "أننا على الطريق الذي يحاول الحريري توسيعه للوصول الى انتخابات رئاسية".