رأى النائب نضال طعمة أن "رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ يكسر مرة جديدة حد الزاوية ليقدم للبنان فرصة إنقاذ حقيقي، وسط البركان الإقليمي الذي يلفنا، مرة جديدة يحاول الحريص على لبنان أن يحدث فجوة في جدار الأزمة لإنقاذ البلد، مرة جديدة يضع القيادي الشاب نفسه في المقدمة محاولا أن يأخذ بصدره النار، واثقا بتفهم جمهوره للتضحيات الجسام التي يقدمها في سبيل البلد".

وفي بيان له، اشار طعمة الى انه "قيل الكثير عن نية الحريري في التعطيل، وراهن الكثيرون من المحللين هنا وهناك على أنه يناور في ترشيحه لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وأنه يدق إسفينا في صفوف الثامن من آذار، وقال آخرون أنه لا يحترم إرادة المسيحيين، وقيل أنه لا يملك إرادة القبول بترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لأسباب خارجية"، سائلا "أين هؤلاء الذين قالوا وما بهم يصمتون اليوم؟"، مضيفا "حبذا لو يراجع كل هؤلاء مواقفهم، حبذا لو يقاربون ما كتبوا على واقع انفتاح الحريري مجددا على الجميع، دون أن يعلن أي تبن رسمي لترشيح أحد، فجولة الأفق التي أجراها وتقييمها، وردود الفعل حولها هي الكفيلة بإيضاح جدوى المبادرة ونتائجها"، سائلا "هل يجرؤ من كتب وحلل وحرم، أن يقارب القضية بنفس المعايير التي بنى عليها تحليلاته ويعلن لنا من هو المعرقل اليوم؟ من هو الذي لا يسهل انتخاب الرئيس؟ من هو الذي لا يقدم التنازلات مقابل ذلك؟، ماذا قدم الفريق الآخر لتلقف مبادرة الحريري؟".

واضاف طعمة "نريد أن نتفاءل مع من يتفاءل رغم انطباعات راسخة لدينا بأن موضوع الرئاسة ما زال مرتبطا بالملف الإقليمي، نريد أن نأمل خيرا، وأن يعمم الخطاب الإيجابي والنيات الطيبة، ليس فقط في هذا الظرف، بل في المرحلة المقبلة أيضا، بغض النظر عن نتائج اتصالات الحريري، التي نأمل في أن تتظهر قريبا".