لفت إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ​ماهر حمود​ الى ان حزب الله وامينه العام السيد حسن نصر الله شخصيا ادخلا الى الحياة السياسية اللبنانية مفردات جديدة لم تكن موجودة في قاموس السياسة في لبنان او حتى في غيره، وعلى رأس هذه المصطلحات: الأخلاق، الوفاء، الاستقامة والمصلحة العامة، معتبرا ان هذه المصطلحات وهذا الالتزام هو الذي يفترض به انه اوصل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى الاتفاق عليه رئيسا للجمهورية اللبنانية، فلو لم يكن هنالك من ايجابيات للتوافق على رئاسة العماد عون إلا هذه، لكان الامر في غاية الأهمية.

وفي خطبة الجمعة، اضاف:"يضاف الى اهمية هذا الحدث انه انتاج لبناني صرف. لقد سبق لانتخاب رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بصوت واحد انه كان انتاجا لبنانيا، وفيما عدا ذلك كان الرئيس يأتي بتوافق اقليمي ودولي حسب المرحلة وحسب تبدل النفوذ في لبنان، وهذا امر ايضا في غاية الاهمية وعلى الجيمع ان يقدر ذلك".

وراى ان معارضة رئيس المجلس النيابي نبيه بري فهي مكملة للصورة السياسية وللتنوع الديمقراطي، مع التأكيد ان معارضة بري لا ينبغي ان تزعج أحدا، فهي لدفع الامور نحو الافضل ولسد الثغرات المحتملة وتحسين الاداء السياسي.

واشار الى ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ينبغي ان تُقدر له هذه الجرأة المميزة حيث يعتبرها البعض انتحارا سياسيا بكل ما في الكلمة من معنى، لكن توزيع القوى السياسية اللبنانية وفق الخريطة السياسية التي نعيش عليها منذ 11 عاما تجعل خياره هذا هو الحل الوحيد لازمة الرئاسة، وينبغي ان يُقدر له ذلك، وان خسر بعض جمهوره المقرب فانه يفترض ان يكتسب جمهورا آخر كان معارضا له وغير مقدر لدوره ولخطوته الجريئة التي يفترض ان تعود بالنفع على الوطن كله.