كشفت صحيفة "الحياة" عن ان رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ "بدأ منذ أمس تخصيص جزء من حركته للقاء عدد من النواب المعارضين لخيار المخاطرة الكبرى التي قرر ركوبها بالاقتراع لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، من أجل ثنيهم عن هذه المعارضة استناداً إلى المرافعة التي قدمها أول من أمس عن اتفاقه مع الأخير على حفظ نظام الطائف، وعدم تعديله إلا بإجماع اللبنانيين، وعلى تحييد الدولة اللبنانية بالكامل عن الأزمة في سوريا، والعودة إلى علاقات طبيعية معها متى اتفق السوريون على نظامهم ودولتهم".

وأوضحت ان ذلك "يعني أن لا زيارات رسمية ورئاسية لسوريا".

كما نقلت الصحيفة عن مصادر "المستقبل"، اشارتها الى ان "الحريري يسعى إلى تقليص عدد المعترضين إلى أقصى حد، وسط اعتقاد، حتى من بعض المعارضين لخيار عون، أن معاكسة قرار الحريري لا تعني التصويت ضده في البرلمان لأن المطلوب على رغم عدم اقتناعهم بعون، تحصين الحريري بالالتفاف حوله وحماية زعامته، في هذه المرحلة الدقيقة التي اضطرته إلى التوافق مع خصم الأمس لإنهاء الفراغ الرئاسي".

وأشارت المصادر إلى أنه "يصعب الطلب إلى رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة أن يقترع لعون، بعدما أمعن الأخير ونوابه في حملات التجريح حيال السنيورة، واتهامه بالفساد".