إعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل ​خليل حمدان​ ان "طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري كان لها الكثير من الايجابيات والانجازات وخففت من حدة التشنج وكانت تعمل على تذليل بعض العقبات الحكومية ، وعلى جانب طاولة الحوار قد نصب البعض كمينا حواريا اخر وتمثل بعقد حوار ثنائي هي لا تشبه اطلاقا طاولة الحوار الثنائية بين الاخوة في حزب الله وتيار المستقبل وبحضور حركة أمل، هي لا تشبه اطلاقا زيارة الاحزاب لبعضها البعض انما هناك حوار ولقاء فيما بينهم لمواجهة طاولة الحوار الاساسية التي من شأنها كانت ان تصل الى الخواتم السعيدة ، اتفقوا على اسم الرئيس ، واتفقوا على اسم رئيس الحكومة ووزعوا الوزارات واكثر من ذلك ، ونحن نعني ما نقول ان هناك اتفاق من قبل الذين رفضوا التمديد للمجلس النيابي في الظروف الحالية التي عبرت وايضا طعنوا امام مجلس شورى الدولة اتفقوا فيما بينهم اتفاقا ثنائيا على ان يكون هناك تمديد للمجلس النيابي لمدة سنة كاملة حتى يتم التمركز الصحيح واستعادة بعض المسؤولين لما افتقدوه عبر غيابهم الطويل عن هذه الساحة ".

وفي كلمة له خلال حفل تأبيني اشار حمدان إلى اننا "قلنا انه بعد اجراء الانتخابات البلدية التي جرت لم يعد هناك من مبرر لتأجيل الانتخابات النيابية ولو ليوم واحد على الاطلاق لان الانتخابات البلدية أشد تعقيدا ، ان موقف حركة أمل ورئيسها حريصة على لبنان لكي لا يكسر ويتخذ رهينة نتيجة حوارات ثنائية ، نحن قلنا اننا غير ملزمين اطلاقا بكل الاتفاقات الثنائية ولا تعنينا نهائيا، هناك طريقتان لانتخاب رئيس للجمهورية ، اما ان يكون حوار كامل متكامل نتفق فيه على مواصفات المرحلة المقبلة وعلى مواصفات الرئيس ، وعلى عملية الانقاذ وعلى البيان الوزاري وهذا شأن برسم جميع اللبنانيين دون ان يتخلف احد عن هذا الاطار وهي طاولة الحوار الجامعة التي دعا اليها دولة الرئيس نبيه بري ، هذا الامر يمكن ان يتم فيه تبادل الافكار وطرح الافكار وبالتالي هناك اسئلة كبيرة ينبغي ان نطرحها ونتفق عليها ".

ورأى حمدان انهم "اذا كانوا تهربوا وتسللوا وانسحبوا وتخلوا عن طاولة الحوار يبقى امام اللبنانيين مسألة واحدة أخرى هو ان نذهب الى المجلس النيابي في جلسة 31 الشهر الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية ، لا نعرف من هو الرئيس الذي سينجح وغير ملتزمين برئيس مجلس الوزراء ومن هو، نترك الامور للعبة الديمقراطية العادية ، ينجح رئيس الجمهورية من ينجح وبالتالي هناك استشارات نيابية ملزمة تحدد من هو رئيس الحكومة وتحدد مواصفات المرحلة وبالتالي تنطلق الحكومة العتيدة في اعداد البيان الوزاري وتنال ثقة المجلس النيابي او لا تنال"، مضيفاً "نحن في حركة أمل لم نغب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية ولو لمرة واحدة ، 46 جلسة لم تغب حركة أمل على الاطلاق ، كتلة التنمية والتحرير كانت حاضرة وكان الطلب والتنبيه من دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري لجميع النواب في الكتلة انه حتى ولو كان هناك سفر في موعد الجلسة ينبغي ان يتم الحضور ، اليوم لم نغب ولن نغيب عن جلسة 31 تشرين الاول الحالي ، سنحضر وبالتالي عملية تأمين النصاب هذا برسم المجلس النيابي بكامله وان تطرح الاسماء وليترشح من يترشح وليفز من يفوز ، ونحن سنكمل عملية المتابعة الديمقراطية لهذه المسألة بكل رحابة صدر دون ان نعرقل على الاطلاق لانه يهمنا دائما وابدا عملية النهوض الوطني واستقرار هذا البلد".

ورأى حمدان انه "بعيدا عن المهاترات والكلام الارتجالي المغشوش الذي يقول ان هذه صناعة محلية وصناعة وطنية ولا يتنفسون الا اذا اتصلوا ثلاث مرات وأربع مرات بأولياء نعمهم ويقولون لك هذه صناعة محلية ، ايا يكن هذا الامر نتائج الجلسة نحن سنلتزم بها تماما ولكن نحن نحذر من التلاعب بمصير هذا الوطن وبالاستقواء بالخارج في ظل هذه الظروف الحالية ، يخادعون الناس ويكذبون على الناس ان رئاسة الجمهورية هي صناعة محلية ، يتدخلون في شأن تسليح الجيش اللبناني وفي كل صغيرة وكبيرة ويقولون هذه صناعة محلية ، نحن نتمنى ان يتم التوافق العام والشامل على الخروج من هذه المرحلة الصعبة والقاسية بأفضل الاساليب الممكنة وبأقل الخسائر لانه لا نتمنى الفراغ لهذا البلد وهذه سياسة معروفة لنا جميعا"، معتبراً أن "هناك من يحاول ان يهرب من الموضوع ويسعر النبرة ونار الفتنة بين حركة أمل وحزب الله ويتحدثون عن التباين في الموقفين هنا وهناك ، نحن في حركة أمل نؤكد ان وحدة الموقف والتماسك في الموقف بين حركة أمل وحزب الله هو لم يعد مطلبا نظريا ، هناك تفاهم ومصارحة وهناك تكامل وبالتالي ان الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر انما يحاولوا ان يمرروا أحلامهم وتمنياتهم على هذا الواقع ، نقول لن تصلوا الى تبتغونه وبالتالي فان الفتنة التي تحاولون توزيعها وتعميمها في هذا البلد لن تصيبنا اطلاقا لان هناك درجة عالية من الوعي نتمتع به سواء اكان على مستوى القيادة في حركة أمل وحزب الله او على مستوى القاعدة لاننا نعي جميعا خطورة هذه المرحلة".