لفتت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية الى انه "بينما تقول روسيا للعالم إنها تستعد وحليفها ​بشار الأسد​ لتدمير الجزء الشرقي من حلب إذا كان هذا كفيلا بإنهاء النزاع في سوريا، فإن أنظار العالم ووسائل الإعلام موجهة نحو الموصل".

اضافت:"يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكرر سيناريو ليبيا، حين هددت قوات معمر القذافي بارتكاب مذابح في أوساط المتمردين في معقلهم في مدينة بنغازي، فتحرك الغرب بخطوات يقول بوتين إنها لم تكن مفوضة من الأمم المتحدة".

واشارت الى انه "بعد سنوات كان فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما يدافع عن ضرورة إسقاط نظام الأسد، وكان يدعم المعارضة حاجبا عنها أشياء أساسية، فأن بوتين جعل من سوريا مسرحا يستعرض فيه قوة بلاده التي يعتقد أن الغرب غير قادر على مواجهتها".

ورأت ان "لا أحد سيحاول أن يحول دون بوتين والأسد وتحويل الجزء الشرقي من حلب إلى "غروزني ثانية"، متسائلة: "هل الغرب عاجز تماما إذن؟".

ولفتت الى إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا عجزت الأسبوع الماضي عن زيادة العقوبات على روسيا بسبب سلوكها في سوريا، حيث وجدت معارضة من إيطاليا. لكن الاقتصاد الروسي ضعيف بسبب انهيارأسعار النفط، وما زالت أدوات العقوبات موجودة.

واشارت الى إن نكوص الغرب في ليبيا أدى إلى خرابها وسيادة الفوضى فيها، وهذا أدى إلى انتهاج سياسة قد تؤدي إلى المواجهة في سوريا.